في ظل تصاعد التوتر بين إيران والكيان الصهيوني، تواصلت التصريحات المتبادلة والهجمات العسكرية والمعلوماتية، ما ينذر بمزيد من الانفجار في المنطقة.
فقد زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال الصهيوني، إيفي دفرين، أن قوات الحرس الثوري الإيراني قد تراجعت إلى وسط البلاد نتيجة الضربات الصهيونية المستمرة، مشيرًا إلى أن جيش الكيان الصهيوني "يواصل ملاحقتها"، وشنّ هجمات جديدة على مواقع إطلاق صواريخ في إيران، بالإضافة إلى مهاجمة منظومات دفاع جوي في الغرب، واستهداف مقرات الحرس الثوري ومن ضمنها "فيلق القدس"، مؤكدًا مقتل قائد الأركان "شدماني" خلال العمليات.
كما أكد دفرين أن "جيش الاحتلال منتشر في كافة الجبهات والمقرات ويواصل ضرب مواقع حماس"، قائلاً: "حماس أمام خيارين: الإفراج عن "المختطفين" وإلقاء السلاح، أو مواجهة استمرار الاستهداف".
وفي سياق متصل، أعلنت القناة 12 الصهيونية أن إيران ما تزال تمتلك نحو 1800 صاروخ باليستي، وفق تقديرات المؤسسة العسكرية للاحتلال، وهو ما يزيد من حدة المخاوف لدى الكيان بشأن القدرات الإيرانية على الرد.
ومن جهتها، اتهمت هيئة الأمن السيبراني الإيرانية الكيان الصهيوني بشنّ "حرب سيبرانية" واسعة النطاق استهدفت البنى الرقمية للبلاد، في محاولة لتعطيل الخدمات الحيوية.
وأكدت الهيئة أن فرق الدفاع الإلكتروني الإيرانية تمكنت من صدّ عدد كبير من هذه الهجمات، وتعمل حالياً على إعادة الخدمات المتضررة.
وفي ردّه على التصعيد، أعلن رئيس هيئة الأركان الإيرانية، اللواء عبد الرحيم موسوي، أن العمليات الإيرانية السابقة كانت "ردعية"، مشيراً إلى أن "العمليات العقابية" ضد الكيان الصهيوني "قادمة لا محالة"، ومتوعداً بمحاسبته على ما وصفه بـ"الخطوات العدوانية ضد النساء والأطفال".
وشدد موسوي على أن "الهجمات على العلماء والقادة العسكريين الإيرانيين لن تمر دون عقاب"، مضيفاً: "نحذر سكان الأراضي المحتلة، وخاصة في تل أبيب وحيفا، من أجل مغادرتها حفاظاً على أرواحهم".
كما أشار إلى أن الكيان الصهيوني يواصل انتهاك القانون الدولي، من خلال قصف وسائل الإعلام كقناة التلفزيون الإيراني، في محاولة لحجب الحقيقة، مؤكداً أن الشعب الإيراني "لم يخضع يوماً لأي عدوان، وسيحاسب الصهاينة على أفعالهم الإجرامية".