قال رئيس وزراء الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو، أن الأيام الخمسة الأخيرة شكّلت "تحولًا تاريخيًا" في الشرق الأوسط، مدعيا أن حكومته "قلبت الموازين" وفتحت طريقًا جوّيًا نحو إيران، ووجّهت "ضربة قاصمة" لقيادتها العسكرية وعلمائها النوويين.
وفي تصريحاته التي وُصفت بالاستفزازية، قال نتنياهو المطلوب للمثول أمام محكمة الجنايات الدولية، إنه "أصدر أمرًا باغتيال حسن نصر الله" .
واعتبر أن هذه العملية فتحت المجال لتوجيه ضربات مباشرة إلى إيران، مضيفًا أن القرار "الأهم" في هذه الحرب كان هذا الاغتيال.
كما تعهّد بمواصلة استهداف مستودعات إنتاج الصواريخ الإيرانية، وكشف أن طهران كانت تخطط لإنتاج 300 صاروخ شهريًا و22 ألف صاروخ في غضون 6 سنوات، معتبرًا أن هذه القدرة تعادل امتلاك قنبلتين نوويتين.
وتابع نتنياهو خطابه الموجه ضد القيادة الإيرانية قائلًا: "كل ما نقوم به يزعزع حكم خامنئي"، متوجهًا للشعب الإيراني بقوله: "الملك كورش حرّرنا، وربما نحن الآن سنحرر الفرس".
تهديدات أميركية وتصعيد إيراني مضاد
من جهتها، أفادت صحيفة وول ستريت جورنال نقلًا عن مسؤولين أميركيين بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يناقش مع مجلس الأمن القومي عدة خيارات بشأن إيران، بما في ذلك توجيه ضربة عسكرية مباشرة، في ظل التوتر المتصاعد بين الطرفين.
وفي المقابل، أعلن الحرس الثوري الإيراني تنفيذ هجمات جديدة استهدفت قواعد جوية تابعة للكيان الصهيوني، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، في إشارة إلى استمرار طهران في سياسة الردع الاستباقي.
حالة استنفار داخل الكيان الصهيوني
في سياق متصل، أعلنت الجبهة الداخلية في الكيان الصهيوني عن رصد إطلاق صواريخ من إيران، ما أدى إلى دوي صفارات الإنذار في مناطق واسعة شمال البلاد، شملت الجليل الأعلى، الجولان، حيفا ومحيطها.
كما دعا الجيش الصهيوني السكان إلى الدخول فورًا إلى المناطق المحصنة والبقاء فيها حتى إشعار آخر، مشيرًا إلى أن أنظمة الدفاع الجوي تعمل على اعتراض الصواريخ الإيرانية التي تم إطلاقها باتجاه الأراضي المحتلة.