أكد وزير الثقافة للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، موسى سلمى لعبيد، أن الجناح الصحراوي المشارك في الطبعة الـ28 من صالون الجزائر الدولي للكتاب يشكل مساحة تعبر عن نضال الشعب الصحراوي ضد الاحتلال المغربي، وتبرز ملامح هويته الثقافية الأصيلة.
وأوضح الوزير الصحراوي، خلال زيارته لجناح بلاده، أن الحضور الثقافي الصحراوي في الصالون "يجسد بقوة أدب المقاومة ويعكس الهوية المميزة للشعب الصحراوي، التي تختلف كلياً عن الثقافة المغربية"، مشيراً إلى أن العديد من المؤلفات المعروضة تنتمي إلى "أدب السجون" وتوثق معاناة المعتقلين السياسيين الصحراويين.
وأضاف موسى سلمى لعبيد أن هذا الحضور النوعي والثرري للمؤلفات "يحمل رسالة إنسانية صادقة وصرخة موجهة إلى الضمير الحر في العالم"، مؤكداً أن الشعب الصحراوي "يخوض معركته العادلة من أجل الحرية والكرامة، ومستعد لتقديم كل التضحيات في سبيل تحقيق استقلاله".
وخلال جولته بالجناح، اطلع الوزير على عدد من الإصدارات الأدبية والفكرية، وتبادل الحديث مع المشرفين عليه حول تجاوب الزوار مع المعروضات.
ويشهد الجناح الصحراوي إقبالاً واسعاً من الزوار الجزائريين والأجانب، بفضل ما يقدمه من أكثر من ثلاثين عنواناً صادراً عن وزارة الثقافة الصحراوية واتحاد الكتاب الصحراويين، تتناول نضال الشعب الصحراوي، وتسلّط الضوء على خصوصياته الثقافية والفنية في مواجهة محاولات الطمس والاحتلال المغربي.
كما ينظم الجناح أمسيات شعرية وجلسات بيع بالتوقيع لمؤلفات حديثة تتمحور حول المقاومة والصمود الصحراوي، إلى جانب كتب توثق الدور الريادي لجبهة البوليساريو في الدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
