كشف وزير الدولة، وزير المحروقات والمناجم، محمد عرقاب، عن تحقيق شركة سوناطراك لـ 13 اكتشافًا نفطيًا جديدًا خلال الفترة الممتدة بين جانفي وأوت الماضيين، بفضل المجهودات الميدانية التي تبذلها فرق الشركة في مجالي البحث والاستكشاف.
وأوضح عرقاب، خلال جلسة استماع أمام لجنة المالية والميزانية بالمجلس الشعبي الوطني خُصصت لمناقشة مشروع قانون الميزانية لسنة 2026، أنّ هذه الاكتشافات تمثلت في إنجاز 7824 كيلومترًا مربعًا من النشاط الزلزالي ثنائي الأبعاد و7768 كيلومترًا مربعًا من النشاط الزلزالي ثلاثي الأبعاد.
وأشار الوزير إلى أن النتائج المسجلة خلال الأشهر الثمانية الأولى من السنة الجارية ستُسهم في رفع الإنتاج الأولي للجزائر من المحروقات عبر تجديد الاحتياطيات الوطنية، مؤكّدًا أنّ قطاعه يواصل العمل على تحقيق الأهداف المسطرة ضمن مخطط الإنعاش الاقتصادي الذي أقرّه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
كما أبرز عرقاب أن سوناطراك أنجزت أكثر من 466 ألف متر في مجال الحفر الاستكشافي والتطويري خلال الفترة نفسها، مقابل 405 آلاف متر في السنة الماضية، أي بارتفاع قدره 15 بالمائة، إلى جانب إنجاز 142 بئرًا مقارنة بـ 121 بئرًا بنهاية أوت 2024.
وفي سياق متصل، كشف الوزير عن مشاريع هيكلية كبرى قيد الإنجاز، على غرار مشروع غار جبيلات للحديد، ومشروع الفوسفات المدمج، ومشروع الزنك والرصاص، إضافة إلى البرنامج الوطني للبحث والاستكشاف المنجمي الذي يضم 26 مشروعًا عبر مختلف ولايات الوطن.
وأكد عرقاب أن هذه المشاريع تندرج ضمن الرؤية الاستراتيجية للجزائر الهادفة إلى تنويع الاقتصاد الوطني خارج قطاع المحروقات، من خلال تطوير الصناعات البتروكيميائية والمناجم التحويلية وخلق مناصب شغل جديدة تسهم في تعزيز النمو الاقتصادي المستدام.

