أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، ياسين مهدي وليد، اليوم السبت، من ولاية غرداية، أن مستقبل القطاع الفلاحي في الجزائر يعتمد على تسريع مسار العصرنة الرقمية وتوسيع مشاركة الشباب في الاستثمار الفلاحي، باعتبارهما ركيزتين أساسيتين لتحقيق الأمن الغذائي ودفع ديناميكية التنمية الريفية.
وخلال زيارة عمل وتفقد بمناسبة اليوم الوطني للإرشاد الفلاحي، شدد الوزير على أن انخراط الكفاءات الشابة في المجال الفلاحي يشكل أولوية قصوى، معلنا عن إطلاق خلية للتحول الرقمي على مستوى الوزارة بهدف استقطاب الشباب المهتمين بالمقاولاتية الفلاحية، وتمكينهم من ولوج السوق عبر أدوات مبتكرة وشفافة.
وأوضح أن الإسراع في التحول الرقمي يعد أكبر تحد للقطاع وأفضل طريق لمضاعفة الإنتاجية، معلنا عن تنظيم مؤتمر وطني نهاية شهر أكتوبر الجاري مخصص لموضوع عصرنة الفلاحة يجمع الخبراء والمهنيين والفاعلين في المنظومة.
وفي لقاء مع الفلاحين بغرفة الفلاحة، كشف الوزير عن إعداد نظام معلوماتي وطني موحد سيضم جميع الفلاحين بالتنسيق مع مختلف الهيئات القطاعية، ما سيساهم في تحسين التسيير وتوجيه برامج الدعم بدقة أكبر.
كما اطلع الوزير على المنصة الرقمية التابعة لغرفة الفلاحة الوطنية التي تتيح خدمات السجل الفلاحي الرقمي، وجمع الإحصائيات، وإصدار البطاقة الفنية للمستثمرات في وقت قياسي.
وفي الجانب الميداني، أشرف الوزير على تدشين مجمع للتبريد والتخزين بطاقة 10000 متر مكعب بمنطقة وادي نشو شمال الولاية، والذي سيساهم في الحفاظ على جودة المنتجات الزراعية وضمان تموين منتظم للأسواق على مدار السنة.
وقد ثمن الوزير التجهيزات العصرية المعتمدة في هذا الهيكل باعتبارها نموذجا للتحول التقني في القطاع.
كما دشن الوزير مهدي وليد مقر الغرفة الفلاحية الجديد بحي بوهراوة، حيث وقف على آليات استخراج بطاقة الفلاح الإلكترونية المعتمدة منذ 2023، والتي تمثل هوية رسمية للفلاح وأداة أساسية لتنظيم قاعدة البيانات وتسهيل الاستفادة من برامج الدعم.
واختتم الوزير زيارته بعقد اجتماع مع رؤساء وحدات إنتاج الحليب للاستماع إلى انشغالاتهم وبحث سبل تطوير هذه الشعبة الحيوية.