شارك النائب سالمي لخضر، اليوم السبت، في الجلسة الرابعة من القمة الحادية عشرة لرؤساء برلمانات مجموعة العشرين المنعقدة بمدينة كلينموند بجنوب إفريقيا، حيث قدم مداخلة حول مساهمة الثروة المعدنية في دعم النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة.
وركز في كلمته على أهمية النشاط المنجمي في تعزيز الاقتصاد العالمي، خاصة في الدول النامية والضعيفة، مؤكدا أن بناء جسور اقتصادية ومالية بين دول المجموعة وبقية الدول يُعد شرطا أساسيا لتحقيق توازن اقتصادي عالمي أكثر عدلا واستدامة.

وشدد المتحدث على ضرورة مواجهة التضخم وتسهيل الوصول إلى التمويل الدولي وخفض مستويات الدين العام باعتبارها ركائز لضمان استقرار الأسواق الدولية.
كما تناول الإمكانات الهائلة التي تزخر بها القارة الإفريقية، موضحاً أنها تمتلك ما يقارب 36 بالمائة من الاحتياطات المعدنية في العالم، وتستحوذ على نسب تصل إلى 70 بالمائة من بعض المعادن الحيوية مثل البلاتين والكوبالت واليورانيوم والليثيوم، وهي معادن تمثل أساس الصناعات النظيفة المستقبلية.
وأبرز سالمي كذلك أن القارة تتميز بيد عاملة شابة قادرة على التأقلم مع التحولات التكنولوجية، إضافة إلى موقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي يجعلها وجهة واعدة للاستثمارات الكبرى.
وفي حديثه عن الجزائر، توقف سالمي عند أهم المشاريع المنجمية الكبرى على غرار منجم غار جبيلات للحديد بتندوف، ومنجم جبل العنق للفوسفات بتبسة، ومنجم واد أميزور للزنك والرصاص ببجاية، مؤكدا أن هذه المشاريع تحظى بمرافقة من البنى التحتية اللازمة مثل شبكات السكك الحديدية والموانئ والطرق، بما يضمن استغلالا عقلانيا ومستداما للثروات الوطنية.
كما أشار سالمي إلى الإصلاحات القانونية التي باشرتها الجزائر في مجال الاستثمار والمناجم والتي تهدف إلى ترسيخ الشفافية وتهيئة مناخ قانوني جذاب للاستثمارات الأجنبية طويلة الأمد.
ويُذكر أن مجموعة العشرين تمثل 80% من الناتج الإجمالي العالمي و75% من حجم التجارة الدولية، وتضم ثلثي سكان العالم.
وقد شاركت الجزائر في هذه القمة البرلمانية بصفتها ضيف شرف، في خطوة تعزز حضورها على الساحة الاقتصادية الدولية.