2025.09.30



تحرك إفريقي جماعي ضد إرهاب الساحل وواشنطن تجدد شراكتها مع القارة أخبار

تحرك إفريقي جماعي ضد إرهاب الساحل وواشنطن تجدد شراكتها مع القارة


ربيعة خطاب
18 سبتمبر 2025

أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمود علي يوسف، عن قلقه البالغ إزاء التصاعد المستمر لهجمات الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل، محذّرًا من أن اتساع رقعة العنف يهدد استقرار القارة الإفريقية برمتها. وأكد يوسف خلال لقائه في أديس أبابا كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون إفريقيا، مسعد بولس، أن مواجهة التحديات الأمنية المتفاقمة في الإقليم لم تعد تحتمل تأخيرًا، داعيًا إلى تحرك جماعي منسق تشارك فيه دول الجوار بدعم دولي.

وأشار رئيس المفوضية إلى أن الحلول الأمنية وحدها لا تكفي، مشددًا على ضرورة الجمع بين المقاربات العسكرية والتنموية والحوكمة الرشيدة، بما يضمن معالجة جذور التطرف والفقر والتهميش التي تستغلها التنظيمات المتشددة لتوسيع نفوذها في المناطق الهشة.

من جانبه، أكد المبعوث الأميركي مسعد بولس أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يعتبر القارة الإفريقية شريكًا استراتيجيًا للولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن سياسة واشنطن تجاه إفريقيا تقوم على مبادئ "الاحترام والواقعية والنتائج". وأوضح أن التعاون مع الاتحاد الإفريقي يشكل ركيزة أساسية في استراتيجية بلاده لدعم الأمن والاستقرار، خاصة في ظل التحديات العابرة للحدود مثل الإرهاب والهجرة غير النظامية والجريمة المنظمة.

ويأتي هذا اللقاء في وقت تتزايد فيه المخاوف الإقليمية والدولية من تمدد الجماعات المسلحة في منطقة الساحل، بعد تسجيل هجمات دامية استهدفت قوات أمنية ومدنيين في مالي والنيجر وبوركينا فاسو خلال الأشهر الماضية. كما يثير الوضع قلقًا متزايدًا لدى دول الجوار، التي تخشى من انتقال العنف إلى أراضيها وتفاقم أزمات النزوح واللاجئين.

ويُتوقع أن يشكل هذا التقارب بين الاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة أرضية لتنسيق أكبر في مواجهة التحديات الأمنية، مع إمكانية بلورة مبادرات مشتركة خلال الفترة المقبلة لتعزيز قدرات الدول الإفريقية على مواجهة التهديدات الإرهابية وبناء مؤسسات دولة أكثر صلابة في مناطق الأزمات.