استقبل وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، الاثنين 8 سبتمبر 2025، بمقر الوزارة، نائب وزير الطاقة الروسي، رومان مارشافين، والوفد المرافق له، على هامش فعاليات الطبعة الرابعة للمعرض الإفريقي للتجارة البينية بالجزائر العاصمة.
اللقاء وحسب نص بيان للوزارة جرى بحضور سفير روسيا الاتحادية بالجزائر، إلى جانب كاتبة الدولة المكلفة بالمناجم، كريمة بكير طافر، وكاتب الدولة المكلف بالطاقات المتجددة، نور الدين ياسع، وعدد من إطارات الوزارة ومجمع سوناطراك.
شراكة في المحروقات والطاقات المتجددة
المحادثات ركزت على آفاق تطوير التعاون الطاقوي بين الجزائر وروسيا، لاسيما في مجالات المحروقات، الاستكشاف، تطوير الحقول وصناعة النفط والغاز، من خلال شراكات بين سوناطراك وغازبروم. كما تم بحث فرص التعاون في مشاريع الطاقات المتجددة، بما في ذلك الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية، إضافة إلى مشاريع الربط الكهربائي الإقليمي.
التعاون في المجال النووي السلمي
اللقاء تناول أيضًا آفاق التعاون في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، خاصة في المجال الطبي وإنتاج المواد الصيدلانية المشعة لمكافحة السرطان، عبر شراكات بين محافظة الطاقة الذرية الجزائرية والمؤسسة الروسية "روزاتوم". كما تمت مناقشة إمكانية تطوير الصناعة المحلية للمعدات الخاصة بهذه المجالات.
دعوة للاستثمار في الصناعة المنجمية
وخلال اللقاء، دعا الوزير محمد عرقاب الشركات الروسية إلى المساهمة في تنمية الصناعة المنجمية بالجزائر، من خلال مشاريع البحث والاستغلال وتحويل الموارد المنجمية، مؤكّدًا على أهمية الشراكة الاستراتيجية المعمقة بين البلدين وما تدعمه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم.
التزام مشترك باستقرار أسواق الطاقة
من جانبه، أشاد نائب وزير الطاقة الروسي بالإمكانات الكبيرة للتعاون الثنائي، معربًا عن اهتمام المؤسسات الروسية بالاستثمار في السوق الجزائرية. كما رحب الجانبان بمستوى التنسيق القائم بين البلدين في المحافل الدولية، خاصة في إطار "أوبك+" ومنتدى الدول المصدرة للغاز، مؤكدين التزامهما بالمساهمة في استقرار أسواق النفط والغاز العالمية.
