شهدت عنابة مساء أمس حدثًا سينمائيًا بارزًا بتكريم المخرج الجزائري الراحل محمد الأخضر حمينة، الفائز بالسعفة الذهبية في مهرجان "كان" 1975 عن فيلمه الشهير "وقائع سنين الجمر".
وجاء هذا التكريم ضمن فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، الذي يمتد حتى 30 سبتمبر الجاري.
واحتضن فندق "شيراطون" الحفل، الذي جمع نحو 20 ناقدًا سينمائيًا من 17 دولة، إضافة إلى عدد من الفنانين والمخرجين الجزائريين والعرب.
وفي نفس المناسبة، تم إصدار كتاب جماعي بعنوان "حمينة العظيم" بالتعاون مع الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين، يوثق مسيرة المخرج وإسهاماته الكبيرة في تعزيز مكانة السينما الجزائرية على المستوى العالمي.
"شهادة وفاء"
محافظ المهرجان، محمد علال، وصف هذا الإصدار بأنه "شهادة وفاء للمخرج الراحل، ويعزز الاحتفاء بالذاكرة السينمائية الوطنية، ويبرز دور التظاهرة في تسليط الضوء على الأسماء البارزة في تاريخ السينما الجزائرية والعربية".
وبدوره، رأى المخرج أحمد راشدي أن التكريم يمثل اعترافًا بإرث حمينة الفني ويكرم السينما الجزائرية بأكملها، كما يشكل حافزًا للأجيال الجديدة من المخرجين للاستمرار في الإبداع والابتكار".
والفنان حسان بن زراري أعرب أيضا عن فخره بالمشاركة، مشيرًا إلى أن حمينة شكل جزءًا أساسيًا من الذاكرة السينمائية الجزائرية، وهذا التكريم أقل ما يمكن تقديمه له.
وتشمل فعاليات هذه الدورة أيضًا تكريم المخرج الجزائري الغوثي بن ددوش، والممثل المصري خالد النبوي، والمخرجة الإسبانية بيرلاردو بارديم، إلى جانب عروض مختارة من الأفلام الجزائرية والعربية، وورشات وندوات تهدف إلى تطوير صناعة السينما الوطنية وتعزيز التعاون الدولي في المجال.
