لم يمضِ أسبوع على بداية شهر أكتوبر من سنة 2023، حتى شهدت غزة يومًا مفصليًا غيّر ملامح الحياة فيها رأسًا على عقب، ففي لحظة واحدة، تحوّلت المدينة الساحلية إلى جحيمٍ مفتوح، لا صوت يعلو فيه فوق صوت الرصاص، ولا مشهد فيه يطغى على مشهد الدماء والركام.
بدأت هذه المرحلة السوداء صباح السابع من أكتوبر 2023، عقب عملية نوعية نفذتها حركة المقاومة الفلسطينية، "حماس"، ضد مواقع عسكرية للاحتلال، ضمن سياق مشروع نضالي ممتد يسعى إلى تحرير الأرض وإنهاء عقود من الاحتلال والقمع.
العملية، التي واجهتها آلة الدعاية الصهيونية بحملة تشويه وتضليل غير مسبوقة، كانت الشرارة التي استُخدمت لتبرير جرائم جماعية لاحقة بحق المدنيين في غزة.
حين تحوّلت غزة إلى وسمٍ ينزف
مع الساعات الأولى للعدوان الصهيوني على غزة، بدأت منصات التواصل الاجتماعي تفيض بمشاهد الدم والدمار.. صور أشلاء الأطفال في الأكياس، وفيديوهات صراخ الأمهات، ومشاهد انهيار المدارس والمستشفيات.
وفي خضمّ هذا الدمار المتسارع، لم تعد غزة مجرد مدينة تُقصف، بل تحوّلت إلى وسمٍ دائم في فضاءات السوشيال ميديا. من "ستوري" على إنستغرام إلى مقاطع "ريلز" وتغريدات على "إكس"، اجتاحت صور المجازر كلّ الشاشات، وباتت أخبار سقوط الشهداء تنبثق في كل مكان.
ورغم الزخم الهائل للتضامن الرقمي، إلا أن هذا السيل اليومي من المآسي، وبشكل متكرر، بدأ يُنتج أثرًا عكسيًا لدى كثيرين.
وتحوّلت مشاهد الإبادة من صدمةٍ إنسانية إلى "محتوى"، ومن لحظةٍ موجعة إلى "ترند" قد يتخطّاه الغالبية بعد دقائق نحو فيديوهات ترفيهية أو أخبار مشاهير. ومع الوقت، اعتاد الجمهور على صور الموت وأصبحت بالنسبة إليه مجرد مشهد روتيني في فيديو لا يتجاوز ثانية أو اثنتين.
وتُطرح هنا إشكالية جوهرية: هل سهّلت السوشال ميديا تعاطينا مع الألم؟ هل باتت القلوب مُخدّرة؟ وهل فقد الدم الفلسطيني قدرته على إيقاظ الضمير العالمي؟
وما بين التضامن الرقمي وحالة اللامبالاة التي يُنتجها تكرار الفواجع، تقف غزة وحدها، تنزف على شاشات الهواتف، في زمنٍ تُختصر فيه المأساة بـ"إعجاب"، أو تمرير إصبع نحو الأعلى.
الرقابة الناعمة.. حين تُخنق الحقيقة بخوارزمية
ولم تقتصر الحرب على غزة على صواريخ تُلقى من الجو، بل امتدّت إلى حرب موازية، صامتة وخفية، تدور رحاها في قلب المنصات الرقمية. فبينما تُوثق عدسات الهواتف المجازر لحظة بلحظة، تتولى خوارزميات الشركات الكبرى—من إنستغرام وفيسبوك إلى تيك توك ويوتيوب—عملية "تنقية" المحتوى تحت مبررات ساذجة مثل "خرق معايير المجتمع" أو "المحتوى الحساس".
هذا "التنظيف الرقمي" لا يحدث بشكل بريء أو عشوائي، بل يُظهر بوضوح انحيازًا مؤسسيًا لمنظومة الاحتلال. ففي الوقت الذي تُحجب فيه صور الأطفال الفلسطينيين المذبوحين، وتُزال مقاطع توثّق استهداف المستشفيات، تبقى روايات المؤسسة العسكرية الصهيونية متاحة، ويُسمح بترويجها عالميًا.
وفي المقابل، تُجرّم أصوات الفلسطينيين والمناصرين لهم، وتُصنّف المقاومة المسلحة على أنها "إرهاب"، بينما يتم تأطير المجازر الجماعية بعبارات مموهة مثل: "تصعيد"، "نزاع"، أو "عملية عسكرية محدودة".
التطبيع مع المأساة.. كيف تفقد الصورة أثرها؟
المنصات، التي منحت في بداياتها صوتًا للمنكوبين والمهمّشين، تحوّلت تدريجيًا إلى أدوات تُعيد قولبة الحقيقة وفق مصالح سياسية واقتصادية. ومع تكرار المشاهد الصادمة، ومرورها دون مساءلة أو محاسبة، تنخفض تدريجيًا حساسية المتلقي، ويُصاب المستخدم بما يشبه "التخدير البصري"، فيعتاد صورة الدم، وتتحول صرخات الأمهات إلى مؤثر صوتي مألوف، لا يُثير سوى لحظة شفقة عابرة، سرعان ما يُقاطعها إعلان تجاري أو رقصة خفيفة على "ريلز".
هذا "التطبيع البصري" مع العنف، هو أخطر ما تفرزه الحرب الرقمية، إذ يُجرّد الإنسان من مشاعره، ويفقد الصور قوتها التحريضية والتعبوية، لتصبح مجرد "محتوى قابل للمشاركة"، بلا سياق، بلا بعد إنساني، وبلا استجابة فعلية على الأرض.
وهنا، يُعلّق الدكتور أحمد الأحمد، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة اللبنانية، قائلًا: "لقد قربتنا الصورة من المأساة الفلسطينية أكثر من أي وقت مضى، لكنها أيضًا هددت قدرتنا على الاستمرار في التفاعل الصادق معها بسبب كثافتها وتسليعها. بين التعاطف الفوري والانفصال العاطفي، نحن أمام مفارقة أخلاقية معاصرة، تطرح أسئلة مهمة حول دورنا كمشاهدين في زمن الصورة والصدمة المتواصلة."
هذه المفارقة – كما يصفها – تكشف عن حالة "إنهاك تعاطفي" يعيشها المستخدم، حيث تؤدي وفرة المشاهد المؤلمة إلى نوع من التحصين النفسي اللاواعي، فيفقد المتابع استجابته العاطفية، ويتحوّل الألم إلى مجرد صوت خلفي في عالم مزدحم بالمحتوى المتنوع.
وهذا الفراغ في التلقي يُنتج لا مبالاة جماعية، تتضخم مع كل صورة جديدة. ومع الوقت، تتحول المأساة إلى حالة طبيعية، بل وتُدرج في خانة "ما يحدث دائمًا في غزة"، كما لو أن الموت هناك صار روتينًا مقبولًا، وأخطر ما في هذا التطبيع، هو أنه يُخدر المشاعر، ويُربّي على العجز.
هذه الحالة النفسية تشبه تمامًا ما يحدث لجنود الحروب أو طواقم الإسعاف، حيث تؤدي كثرة التعرّض للمناظر المؤلمة إلى نوع من التحصين الشعوري، لا عن قصد، ولكن كآلية دفاع نفسية تلقائية. غير أن الخطير هنا، هو أن المتابع "المدني" يُصاب بنفس التخدير، دون أن يكون في ساحة الحرب، فيفقد الحسّ بالكارثة، ويتحوّل من فاعل محتمل إلى مشاهد بارد.
وفي هذا السياق، يرى الدكتور أحمد قوراية، وهو أخصائي في علم النفس الاجتماعي، أن كثرة التعرض للمشاهد الدامية على وسائل التواصل الاجتماعي تخلق حالة نفسية مركبة لدى المتلقي، تبدأ بما يسمى "الصدمة الوجدانية" عند المشاهدة الأولى، ثم تتحول تدريجيًا إلى ما يُعرف بـ"التبلّد العاطفي" أو "التطبيع مع المأساة".
ويشرح الدكتور قوراية أن الإنسان عندما يُعرض بشكل مستمر ومتكرر لمشاهد القتل والدمار دون تفاعل مباشر أو تدخل فعلي منه، يدخل في ما يشبه الشلل الشعوري، حيث تفقد الصور تدريجيًا قدرتها على إثارة الانفعال أو الحزن.
ويُضيف أن هذه الظاهرة ليست عشوائية أو بسيطة، بل تمثل في جوهرها انسحابًا لا واعيًا من الألم، يُحدثه الدماغ كآلية دفاع ذاتية لتجنب الإرهاق النفسي، إلا أن الخطير فيها – حسب قوراية – أنها لا تقتصر على الأثر الفردي فقط، بل تمتد إلى البُعد الجمعي، حيث يُصاب المجتمع برمّته بنوع من "الخمول الوجداني"، يجعل الاستجابة الجماهيرية ضعيفة أو متقطعة، حتى في وجه الجرائم الكبرى.
ويؤكد الدكتور قوراية أن ما يجري اليوم مع القضية الفلسطينية مثال حي على ذلك، حيث تحوّلت المقاطع المصورة من كونها صدمة محفّزة على الفعل، إلى مجرد "محتوى" يتم تداوله بشكل سريع وسط زخم المعلومات اليومية، ما يجعل القضايا العادلة عرضة لفقدان التأثير رغم عدالتها وشرعيتها.
لقد أصبحنا، دون وعي، نستهلك الموت كما نستهلك الترفيه. ننتقل من فيديو لطفل مبتور الأطراف في غزة إلى مقطع راقص على تيك توك، ثم إلى إعلان تجميلي أو مقلب ساخر، دون فاصلٍ إنساني أو شعوري. لقد تماهى الدم مع المحتوى، وتحوّلت صور الإبادة الجماعية إلى مجرد مادة بصرية تمرّ وسط الزحام، لا تختلف كثيرًا عن كليب غنائي أو مشهد فكاهي.
اللافت أن آليات التفاعل واحدة: لايك، تعليق، مشاركة... وكأننا نبرئ أنسفنا بنقرة، ونُجرد الفاجعة من معناها بقلبٍ مشغول بالترند التالي. هذه السطحية القاتلة هي إحدى أعراض ما يمكن تسميته بـ "الاستعراض الرقمي للمأساة"، حيث تتحوّل النكبة إلى عرض بصري سريع، لا يفرض على المتلقي لا موقفًا ولا التزامًا، بل يتيح له أن "يتأثر" افتراضيًا ويواصل التمرير.
كما أن هذه اللامبالاة المتراكمة لا تضر الفلسطيني فقط، بل تُعيد تشكيل مفهوم الإنسانية بحدّ ذاته. وهذه الآلية النفسية التي تُنتجها وفرة الصور دون مساءلة، تؤدي إلى ما يمكن وصفه بـ"الإفلاس الأخلاقي".
ومن المحطات الفاصلة في هذا المسار، أنه في الوقت الذي تُحذف فيه منشورات عن غزة، أو يُعلّق حساب ناشط فلسطيني، نجد نفس المنصات تحتفي وتُروّج لخطابات التضامن حين يتعلق الأمر بدول أو شعوب أخرى. هذه الازدواجية الصارخة في التعامل مع الدماء، تفضح ما هو أبعد من خوارزمية، وتكشف عن هيمنة سردية تحاول باستمرار إعادة رسم حدود "الشرعية الإنسانية" وفقًا لهوية الضحية والجاني.
مشاهير على هامش المذبحة
وفي موازاة هذا الانهيار الأخلاقي على منصات التواصل، برز وجه آخر من وجوه اللامبالاة، أكثر استفزازًا وبُعدًا عن الواقع، وهو المشاهير والمؤثرين العرب، الذين اختاروا – في ذروة الإبادة – أن يُظهروا للعالم أن الحياة "تمضي كالمعتاد". ففي الوقت الذي كانت فيه غزة تُقصف ليلًا ونهارًا، وتُنتشل جثث الأطفال من تحت الأنقاض، كان بعض المؤثرين يملأون الشاشات بمقاطع رقص، أو جولات تسوق، أو عروض أزياء على سجاد أحمر افتراضي، وكأنهم يعيشون على كوكب آخر.
ويعتبر هذا مساهمة فعلية في ترسيخ فكرة أن دماء الفلسطينيين ليست عائقًا للحياة "الجميلة". وبدل أن تُستخدم منصاتهم لنشر الوعي أو التضامن، تحولت إلى أدوات تلميع للماركات العالمية – بعضها متورط في دعم الاحتلال بشكل مباشر أو غير مباشر.
وفي قلب هذه الفقاعة الرقمية المنفصلة عن الواقع، شهدنا تنظيم أعراس ضخمة واستعراضية، مبتذلة في توقيتها وفي مضمونها، حوّلت فيها المناسبات الشخصية إلى عروض باذخة تتغذى على عدد المشاهدات واللايكات فقط.
بل إن بعضهم لم يكتفِ بالصمت، بل استخدم نفوذه لتبرير الامتناع عن المقاطعة، مُشيطنًا كل دعوة لمحاسبة الشركات المتواطئة، ومُقدّمًا تبريرات سطحية من نوع "نحن لا نُخلط السياسة بالتجارة"، أو "ما دخل القهوة في الحروب؟". هذه السرديات الخادعة، تُعيد إنتاج التطبيع النفسي مع المحتل، وتُفرغ الفعل التضامني من معناه.
والنتيجة؟ جمهور ضخم من المتابعين، أغلبهم من الشباب، يتلقى صورة مزدوجة للعالم، في جهة، غزة تنزف وتموت؛ وفي الجهة الأخرى، "الترند" مستمر، والموسم التسويقي لا ينتظر.
وهنا يعود الدكتور أحمد الأحمد ليُنبّه إلى خطورة هذا الانفصام، قائلًا: "لقد جعلتنا السوشال ميديا نرى الفلسطينيين كأشخاص حقيقيين لا كأرقام في الأخبار، لكنها في الوقت نفسه جعلتنا نعتاد صورة الألم، نحن أمام معضلة أخلاقية كبرى، حيث يتأرجح الوعي بين يقظة التعاطف وسبات الاعتياد."
ومن هنا، فإن التحدي الحقيقي لا يكمن في مشاهدة المجازر، بل في القدرة على ترجمة هذا الوعي الرقمي إلى التزام أخلاقي مستمر، لا أن نكتفي بدور الشاهد العاجز.
الذباب الالكتروني.. تعليب الحقيقة وتشويش الوعي
ولا يمكن الحديث عن هذا الانزلاق العاطفي دون التوقف عند الدور الممنهج الذي يلعبه الذباب الإلكتروني، بوصفه أداة لإرباك المشهد الأخلاقي وإعادة توجيه البوصلة الإنسانية للجمهور. إذ لم يعد يكتفي بمهمة التشويش أو امتصاص الغضب، بل بات يُمارس نوعًا من التكييف النفسي عبر ضخ تعليقات ساخرة، أو التشكيك في مصداقية الصور، أو بثّ شماتة مبطّنة تحت منشورات الشهداء.
وتكمن خطورة الذباب الإلكتروني في أنه لا يتحرك بشكل عشوائي، بل يُدار وفق استراتيجيات دعائية مدروسة، هدفها خلق ضجيج رقمي يُضعف الحقيقة ويُفرغ القضايا العادلة من شحنتها الأخلاقية.
هذا الذباب لا يتوقف عند حدود السخرية أو الشماتة، بل يتسلل ببطء إلى وعي المتلقي، يزرع الشك بدل اليقين، حتى يصبح التفاعل مع الجرائم مجرد تمرين جدلي، بدل أن يكون فعلًا إنسانيًا رافضًا.
وفي هذا المناخ المسموم، تُعاد برمجة الرأي العام تدريجيًا، من جمهور متعاطف إلى جمهور مُربك.
نحو تربية جمهور رقمي أكثر وعيًا
أمام هذا المشهد الرقمي المشوّه والمشبّع بالتناقضات—من تخدير بصري إلى انفصام وجداني، ومن استهلاك الموت إلى تسليع الألم—يبرز سؤال مهم، هل نستطيع إعادة تشكيل وعي الجمهور؟ وهل يمكن أن ننتقل من “جمهور متلقٍّ” إلى “جمهور مسؤول”؟
الخطوة الأولى تبدأ من التربية الإعلامية، نحتاج إلى تعليم الأجيال القادمة كيف تقرأ الصورة، لا أن تستهلكها فحسب. أن تُدرّس في المدارس مفاهيم مثل التحقق من المعلومة، وقراءة ما وراء العناوين، وفهم الانحياز في التغطية، والتفريق بين رواية تُنقذ الذاكرة ورواية تُبرّر الجريمة. لا يكفي أن نُحمّل الأطفال تطبيقات تعليمية، بل علينا أن نُدرّبهم على أن كل منشور هو موقف، وكل مشاركة قد تساهم إما في كشف الحقيقة أو في طمسها.
لكن الأمر لا يتوقف عند المتلقي، فالإعلام نفسه يجب أن يتغير. ما نحتاجه اليوم هو إعلام حر، منحاز للعدالة، ولا يساوي بين الضحية والجلاد بحجة الحياد، إعلام يملك الجرأة ليقول "هذه إبادة"، بدل أن يتحدث عن "نزاع مسلح".
أما على مستوى الجمهور، فإن الواجب الأخلاقي يفرض علينا أن نرتقي بمواقفنا من مجرد نقرٍ على زر إعجاب أو مشاركة عابرة، إلى وعيٍ متجذّر ومسؤولية حقيقية. فالجمهور الواعي ليس ذاك الذي يكتفي بمواساة باردة عبر الشاشات، بل هو من يجعل من تعاطفه قوة فاعلة على الأرض، ويبذل ما بوسعه ليريح ضميره. إن غزة، اليوم، ليست مجرد عنوان في الأخبار أو صورة على مواقع التواصل، بل جرح نازف في جسد الأمة، مدينة أُفرغت من الحياة، يُقتل أطفالها تحت الركام، وتُجتث بيوتها من جذورها، ويُحاصر ما تبقى من أنفاس أهلها بالجوع والعطش والخذلان. في غزة، لم يعد هناك مأوى آمن، ولا مستشفى قادر، ولا مدرسة تُفتح مع الصباح، بل كل شيء بات هدفًا مستباحًا تحت سمع العالم وبصره.
ومن هنا، تتعاظم مسؤوليتنا أمام الله، نحن الذين وهبنا الله نعمة الأمان بينما يُباد إخوتنا تحت وابل النار، فواجب علينا أن نكون عونًا لهم، بعد الله، بما استطعنا؛ فندعو لهم الله في جوف الليل راجين أن يُفرّج عنهم كربهم، وأن يُعجّل لهم بالنصر والتمكين. ونقاطع كلّ من تلطّخت يداه بدعم الظالمين، ونُسهم في حملات التبرّع والإنفاق، امتثالًا لقوله تعالى: "وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم"، وسيرًا على هدي نبيّنا ﷺ الذي قال: "المسلمُ أخو المسلمِ لا يظلِمُه ولا يُسلِمُه، ومَن كان في حاجةِ أخيه كان اللهُ في حاجتِه ومَن فرَّج عن مسلمٍ كُربةً فرَّج اللهُ بها عنه كربةً مِن كُرَبِ يومِ القيامةِ"