2025.10.09
عاجل :



2024.. حكاية تتجاوز منطق الأرقام

2024.. حكاية تتجاوز منطق الأرقام


 شهدت الرياضة الجزائرية في عام 2024 أداءً متوازنًا يعكس الجهود المبذولة نحو تحقيق التقدم، فرغم التحديات والصعوبات التي اعترضت الطريق، أثبت الرياضيون الجزائريون مرة أخرى قدرتهم على المنافسة في مختلف المحافل القارية والدولية. وتميز العام بحضور لافت في العديد من البطولات، مع تطور ملحوظ في الأداء على الصعيد الفردي. وقد حقق الرياضيون الجزائريون إنجازات بارزة رفعوا من خلالها العلم الجزائري عاليًا على منصات التتويج، في حين تخلل العام أيضًا بعض الإخفاقات التي تتطلب مراجعة السياسات الرياضية، وتعزيز البنية التحتية، ودعم المواهب الناشئة لضمان مستقبل أفضل.  شهد عام 2024 لحظة فارقة للرياضة الجزائرية خلال دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في باريس. بمشاركة 46 رياضيًا (27 رياضيًا و19 رياضية)، نجحت الجزائر في حصد ثلاث ميداليات أولمبية: ذهبيتين وبرونزية، ما يعكس إمكانيات واعدة ومستقبلًا مشرقًا للرياضة الوطنية. وكانت الإنجازات الأولمبية الأبرز من نصيب الرياضيين كيليا نيمور، إيمان خليف، وجمال سجاتي، الذين أبدعوا في أدائهم ورفعوا النشيد الوطني في سماء باريس، مما يعكس التنوع الكبير للتمثيل الجزائري في مختلف المنافسات الأولمبية.  رياضات متعددة وجهود جماعية من ألعاب القوى إلى الجمباز، مرورًا بالملاكمة، الجيدو، والرياضات المائية كالتجديف والكانو-كاياك، شهدت الرياضة الوطنية تطورًا ملحوظًا خلال العهدة الأولمبية الأخيرة (2020-2024). وكان الجهد الجماعي والتميز الفردي عاملين أساسيين في تحقيق هذه النجاحات، ما يبرز الحاجة إلى مواصلة الاستثمار في تطوير البنية التحتية ودعم الرياضيين على المستويات كافة. كانت الجمبازية الشابة كيليا نيمور إحدى أبرز اكتشافات أولمبياد 2024، بعد إحرازها الميدالية الذهبية في مسابقة العمودين غير المتوازيين. أبهرت ابنة الـ17 عامًا الجميع بأدائها الرائع الذي جمع بين الأناقة، المهارة، والقوة، لتسجل اسمها كأول رياضية جزائرية تحقق ميدالية أولمبية في تاريخ رياضة الجمباز. بهذا الإنجاز، انضمت نيمور إلى نخبة أفضل الجمبازيات في العالم، وأثبتت أن الجزائر قادرة على المنافسة في الرياضات الفردية على أعلى المستويات. وفي رياضة الملاكمة، تألقت البطلة إيمان خليف بحصدها الميدالية الذهبية في وزن 66 كغم بعد فوزها الساحق على الصينية ليو يانغ، المصنفة الثانية عالميًا، بقرار إجماعي من الحكام (5-0). بهذا الإنجاز، أصبحت خليف أول ملاكمة جزائرية وإفريقية تحصد ذهبية أولمبية، لتسطر صفحة جديدة من التاريخ الرياضي الجزائري. لم يخلُ هذا الإنجاز من الإثارة، حيث أدى فوز خليف على الإيطالية أنجيلا كاريني خلال 46 ثانية فقط ضجة عالمية، إذ خرجت كاريني من الحلبة باكية ووصفت لكمات خليف بأنها الأقوى التي واجهتها في مسيرتها. هذا التتويج يعكس عزيمة المرأة الجزائرية وإصرارها على تحقيق النجاح، حيث لطالما وضعت بصمتها في مختلف المجالات، لتظل مصدر فخر وإلهام على الصعيدين الوطني والدولي.  الرجال يتركون بصمتهم لم يكن التألق الجزائري مقتصرًا على السيدات، فقد أظهر الرياضيون الرجال أيضًا قدراتهم العالية في هذا الحدث العالمي. برز العداء جمال سجاتي في سباق 800 متر، حيث أهدى الجزائر ميدالية برونزية ثمينة بعد منافسة شديدة أظهرت مستواه الرفيع. أثبت سجاتي جدارته كواحد من أفضل عدائي المسافات نصف الطويلة في العالم، معززًا مكانة الجزائر في هذه الرياضة التي طالما جلبت الفخر والاعتزاز. سمحت الميداليات الأولمبية الثلاث التي حققتها الجزائر في أولمبياد باريس 2024 باحتلال المركز الـ39 في الترتيب العام، وهو إنجاز يعادل من حيث الحصيلة الرقم القياسي الذي تحقق في ألعاب أتلانتا 1996، حين أحرزت الجزائر المركز الـ34 بفضل ذهبيتين حققهما نور الدين مرسلي في سباق 1500 متر والملاكم المرحوم حسين سلطاني في وزن أقل من 60 كلغ، بالإضافة إلى برونزية نالها الملاكم محمد بحاري في وزن أقل من 75 كلغ.  تألق في الألعاب الإفريقية 2024 شهد عام 2024 أيضًا تألق الرياضيين الجزائريين في دورة الألعاب الإفريقية التي استضافتها العاصمة الغانية أكرا في مارس الماضي. تمكنت الجزائر من حصد 114 ميدالية، منها 29 ذهبية، 38 فضية، و47 برونزية، مما مكنها من إنهاء المنافسة في المركز الرابع. وكان لهذه النتائج دور بارز في إبراز المواهب الشابة التي تحمل آمال الرياضة الجزائرية في المستقبل. إلى جانب الرياضات الفردية والجماعية الأخرى، شهدت رياضة الدراجات تطورًا كبيرًا بفضل فريق "مدار-برو"، الذي توج بلقب الاتحاد الإفريقي للدراجات لعام 2024 بعد تقديمه أداءً متميزًا ضمن الكوكبة العالمية. وبرز نجما الفريق نسيم سعيدي، الذي فاز بطواف الجزائر 2024، وحمزة يسين، الذي تألق في عدة مراحل من المنافسات الدولية في أوروبا وآسيا.  مكانة مشرفة في المحافل الدولية لم تقتصر النجاحات الجزائرية على المنافسات الأولمبية والألعاب الإفريقية، بل امتدت إلى حضور قوي في مختلف البطولات القارية والدولية. حقق العديد من الرياضيين الجزائريين ألقابًا تؤكد المكانة المشرفة للرياضة الجزائرية، ما يعكس الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها. تشكل هذه الانتصارات والنتائج دافعًا كبيرًا للرياضيين الجزائريين لمواصلة العمل بجدية والتحضير للاستحقاقات القادمة، وعلى رأسها أولمبياد لوس أنجلوس 2028 في الولايات المتحدة. إن هذه الإنجازات تعكس الطاقة الكبيرة والقدرات الواعدة التي يمكن أن تحقق المزيد من النجاحات في المستقبل.  الجزائر تتصدر الدول العربية والإفريقية في الألعاب البارالمبية في 8 سبتمبر 2024، اختتمت الجزائر مشاركتها في النسخة السابعة عشرة من دورة الألعاب البارالمبية التي استضافتها باريس، محققة حصيلة مشرفة تضمنت 11 ميدالية (6 ذهبيات و5 برونزيات)، لتحتل المركز الـ25 من أصل 186 دولة مشاركة. هذا الإنجاز اللافت وضع الجزائر في صدارة ترتيب الدول العربية والإفريقية خلال الألعاب البارالمبية، التي شهدت هيمنة الصين بمجموع 220 ميدالية، منها 94 ذهبية، تليها إنجلترا بـ124 ميدالية، منها 49 ذهبية. عبر سيد أحمد العسري، رئيس الاتحادية الجزائرية لذوي الهمم، عن رضاه وسعادته بنتائج المنتخب الوطني. وقال: "هذه النتائج تعكس العمل الجاد الذي بذله المدربون والرياضيون، والتضحيات التي قدموها للوصول إلى هذا المستوى المميز"، واستطاعت الجزائر في هذه الدورة معادلة إنجازها الذهبي الذي تحقق في أثينا 2004، بفضل إنجازات بارزة لكل من:

    عثماني إسكندر جميل (ذهبيتان في سباقي 100 متر و400 متر – فئة (T13). صفية جلال (رمي الجلة – فئة (F57). نسيمة صايفي (رمي القرص – فئة (F57). عبد القادر بوعامر (الجودو – وزن 60 كلغ، فئة (J1). إبراهيم قندوز سباق 200 متر – الكانوي كاياك (KL3).
وأشار العسري إلى أن ذهبيتي بوعامر وقندوز كانتا مفاجأتين للوفد الجزائري بأكمله، قائلًا: "ما حققه بوعامر في غضون عام واحد فقط يعكس إمكانياته الكبيرة، حيث أثبت جدارته أمام منافسين أقوياء. أما قندوز، فقد سجل فوزًا تاريخيًا يستحق كل التقدير. نحن نعيش فرحة عارمة لا يمكن للكلمات وصفها". أشاد العسري بالوسائل التي وفرتها الدولة الجزائرية لدعم الرياضيين، مشيرًا إلى أن الجهود الكبيرة التي بذلها المدربون وأعضاء الوفد المرافق كانت أساسية في تهيئة الظروف المثلى للرياضيين قبل وأثناء المنافسات. من جانبه، ثمن المدير الفني الوطني سليم بوطبشة أداء الرياضيين البارالمبيين الجزائريين، الذي سمح للجزائر بالعودة إلى قائمة الثلاثين الأوائل في ترتيب الميداليات. وقال بوطبشة: "احتلال المركز الـ25 في الترتيب النهائي من بين 85 دولة مصنفة و186 دولة مشاركة يعزز مكانة الجزائر في رياضة ذوي الهمم، ويمنحنا أساسًا قويًا للتخطيط الناجح للمستقبل".  كرة القدم الجزائرية خلال 2024 على الصعيد الكروي، شهدت بداية عام 2024 خروجًا مخيبًا للآمال للمنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم من الدور الأول لنهائيات كأس أمم إفريقيا التي أقيمت في كوت ديفوار. تذيل زملاء رياض محرز المجموعة الخامسة برصيد نقطتين فقط، بعد تعادلهم في المباراتين الأوليين أمام بوركينا فاسو (2-2) وأمام الطوغو (1-1)، وخسارة مفاجئة وغير متوقعة في المباراة الثالثة أمام موريتانيا بهدف دون رد.
    نهاية عهد "وزير السعادة"
شهدت السنة أيضًا حدثًا بارزًا تمثل في استقالة المدرب الوطني جمال بلماضي من قيادة المنتخب الأول، إثر المشاركة المخيبة في كأس أمم إفريقيا وخروج المنتخب من الدور الأول. بهذا القرار، انتهى فصل مشرق من تاريخ الكرة الجزائرية تحت قيادة بلماضي، الذي حقق إنجازات تاريخية أبرزها التتويج بلقب كأس أمم إفريقيا 2019 في مصر. كما حافظ بلماضي خلال فترته الذهبية على سلسلة مباريات دون هزيمة وصلت إلى 37 مباراة، معادلًا الرقم القياسي العالمي المسجل باسم منتخبي البرازيل وإسبانيا. ورغم الإخفاق الأخير، يبقى اسم بلماضي محفورًا في ذاكرة الجماهير الجزائرية كأحد أبرز المدربين الذين قادوا المنتخب الوطني لتحقيق مجد قاري.
    بيتكوفيتش مدربًا جديدًا للخضر
لم يتأخر الاتحاد الجزائري لكرة القدم في تعيين السويسري فلاديمير بيتكوفيتش مدربًا جديدًا للمنتخب الوطني الجزائري الأول، خلفًا للمدرب السابق جمال بلماضي. بهذا، أصبح بيتكوفيتش المدرب الأجنبي الرابع عشر في تاريخ المنتخب الجزائري. وخلال فترة قيادة بيتكوفيتش، حقق "الخضر" سبعة انتصارات، مقابل تعادلين وهزيمة واحدة فقط. سجل المنتخب 25 هدفًا، بينما استقبلت شباكه 10 أهداف، ما يعكس قوة الخط الهجومي وتحسن المنظومة الدفاعية. كما تمكن المنتخب من التسجيل في 9 مباريات من أصل 10، وحافظ على نظافة شباكه في أربع مواجهات.  تأهل مبكر شهدت عام 2024 تحقيق المنتخب الوطني الجزائري تأهلًا مبكرًا لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، ليصبح التأهل الـ21 في تاريخه والسابع على التوالي، من بين 35 نسخة شملت الدورة المقبلة. تصدر المنتخب المجموعة الخامسة برصيد 16 نقطة، بعد تحقيق خمسة انتصارات وتعادل وحيد. وجاء المنتخب الجزائري متفوقًا بفارق كبير على منافسيه، حيث حلت غينيا الاستوائية في المركز الثاني بـ8 نقاط، ثم منتخب الطوغو في المركز الثالث بـ5 نقاط، وأخيرًا منتخب ليبيريا في المركز الرابع بـ4 نقاط. بهذا التأهل، يواصل المنتخب الوطني الجزائري تثبيت مكانته كأحد أعمدة كرة القدم الإفريقية. فقد شارك في نهائيات كأس أمم إفريقيا 20 مرة من قبل، وتمكن خلالها من التتويج باللقب مرتين: الأولى عام 1990 تحت قيادة المدرب الراحل عبد الحميد كرمالي، والثانية عام 2019 بقيادة المدرب جمال بلماضي. وفي ختام عام 2024، احتل المنتخب الوطني الجزائري المركز الـ37 في التصنيف العالمي للمنتخبات الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وعلى الصعيد القاري، أنهى "الخضر" العام في المركز الرابع، متقدمين على منتخب كوت ديفوار، حامل اللقب القاري (المركز 46 عالميًا)، ونيجيريا، وصيف بطل إفريقيا (المركز 44 عالميًا). أما عربيًا، فقد جاء المنتخب الجزائري في المركز الثالث بعد منتخبي المغرب ومصر، مما يعكس استمرارية المنافسة القوية للجزائر على المستويين القاري والعالمي.
    البطولة لمولودية الجزائر والكأس لشباب بلوزداد
شهدت الملاعب الجزائرية خلال عام 2024 أحداثًا كروية بارزة، أبرزها تتويج فريق مولودية الجزائر بلقب البطولة الوطنية للمرة الثامنة في تاريخه، بعد موسم استثنائي تمكن فيه من فرض هيمنته على منافسات الدوري. وفي نهائي كأس الجزائر، حقق فريق شباب بلوزداد لقب الكأس الغالية بفوزه على الجار مولودية الجزائر بهدف دون رد في مباراة حماسية شهدت تنافسًا قويًا. بهذا التتويج، ينفرد شباب بلوزداد بصدارة قائمة أكثر الفرق تتويجًا بالكأس بـ9 ألقاب، متجاوزًا الثلاثي اتحاد العاصمة، مولودية الجزائر، ووفاق سطيف الذين يتقاسمون المركز الثاني بـ8 ألقاب لكل منهم.
    شباب بلوزداد يوقف سلسلة الأهلي التاريخية
مع بداية العام الجاري، حقق شباب بلوزداد إنجازًا لافتًا على الساحة الإفريقية عندما أوقف السلسلة التاريخية لنادي الأهلي المصري في دوري أبطال إفريقيا، والخاصة بعدم الخسارة. فوفي مواجهة مثيرة ضمن الجولة الرابعة من دور مجموعات "الشامبيونز ليغ"، تمكن شباب بلوزداد من تحقيق فوز ثمين بهدف قاتل سجله في الدقيقة 90+1. وفقًا لإحصائيات نشرها موقع "سوفاسكور" المتخصص في الأرقام والإحصائيات، أنهى شباب بلوزداد سلسلة اللاهزيمة التاريخية للأهلي المصري، التي استمرت 27 مباراة متتالية في دوري أبطال إفريقيا، ليُسجل هذا الإنجاز في تاريخ النادي ويعزز مكانته بين أندية القارة السمراء. الرياضية العالمية في 2024.. إنجازات وأرقام تاريخية عام 2024 كان حافلًا بالأحداث الرياضية العالمية التي جذبت أنظار الملايين من عشاق الرياضة. من أولمبياد باريس إلى بطولات الأندية والقارات، شهد العالم لحظات لا تُنسى وإنجازات مميزة.  إسبانيا تُهيمن على أوروبا عاد المنتخب الإسباني لكرة القدم إلى قمة أوروبا بقيادة المدرب لويس دي لا فوينتي، محققًا لقبه الرابع في تاريخ بطولة كأس أمم أوروبا "يورو 2024". وبهذا الإنجاز، انفردت إسبانيا بالرقم القياسي لأكثر المنتخبات تتويجًا باللقب. في المباراة النهائية، التي أقيمت في 14 جويلية 2024 على الملعب الأولمبي في العاصمة الألمانية برلين، تغلبت إسبانيا على إنجلترا بنتيجة (2-1) في مباراة مثيرة أعادت للأذهان القوة الإسبانية في البطولات الكبرى.  الأرجنتين تواصل التألق مع ميسي بعد فوز الأرجنتين بكأس العالم 2022 في قطر، قاد النجم ليونيل ميسي منتخب بلاده لتحقيق لقب "كوبا أمريكا 2024" في الولايات المتحدة. شهد النهائي مواجهة قوية مع كولومبيا، حُسمت لصالح الأرجنتين بفضل هدف لاوتارو مارتينيز في الدقيقة السابعة من الشوط الإضافي الثاني، ليضيف "الألبيسيليستي" لقبًا جديدًا إلى سجله الحافل.  قطر تحتفظ باللقب الآسيوي احتفظ منتخب قطر بكأس الأمم الآسيوية لعام 2024، في بطولة استضافتها على ملاعبها المونديالية بعد انسحاب الصين من التنظيم. تفوق "العنابي" على نظيره الأردني في المباراة النهائية بثلاثة أهداف مقابل هدف. جاءت أهداف قطر عبر أكرم عفيف من ثلاث ركلات جزاء، بواقع واحدة في الشوط الأول واثنتين في الشوط الثاني.  كوت ديفوار تحقق النجمة الثالثة رغم الصعوبات التي واجهها منتخب كوت ديفوار في دور المجموعات، استطاع أصحاب الأرض بقيادة سيباستيان هالر، المعروف بـ"المطرقة"، تحقيق لقب كأس أمم إفريقيا 2024. في النهائي، تغلب "الأفيال" على منتخب نيجيريا ليضعوا النجمة الثالثة على قميصهم، في احتفالية رائعة على ملعب "الحسين واتارا".  تألق الأندية القارية.. ريال مدريد والأهلي المصري لم تشهد مسابقات الأندية القارية مفاجآت كبيرة في عام 2024. فقد عزز ريال مدريد الإسباني مكانته كملك دوري أبطال أوروبا بفوزه باللقب الخامس عشر في تاريخه. تغلب الريال على بوروسيا دورتموند الألماني بهدفين دون رد، في المباراة النهائية التي أُقيمت في 1 جويلية 2024 على ملعب "ويمبلي" بلندن. أما في إفريقيا، فقد واصل الأهلي المصري سيطرته القارية بتحقيق لقب جديد في دوري أبطال إفريقيا، مؤكدًا مكانته كأحد أعظم أندية القارة السمراء. أما بطولة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، فقد كانت من نصيب فريق أتالانتا الإيطالي الذي توج باللقب على حساب باير ليفركوزن الألماني. وكان الأخير قد قدم موسمًا تاريخيًا في ألمانيا، حيث فاز بثنائية الدوري والكأس تحت قيادة المدرب الإسباني تشابي ألونسو. وفي القارة الإفريقية، حقق نادي الأهلي المصري، "نادي القرن"، لقبه الثاني عشر في دوري أبطال إفريقيا، بعد أن تمكن من الفوز على نادي الترجي التونسي في نهائي القاهرة. وفي نفس الوقت، توج غريمه التقليدي الزمالك بكأس الكونفدرالية الإفريقية، بعد فوزه على فريق نهضة بركان المغربي في نهائي أقيم أيضًا على ملعب القاهرة. أما في آسيا، فقد عاد الزعيم الإماراتي "العين" إلى الواجهة القارية، محققًا لقب دوري أبطال آسيا على حساب يوكوهاما الياباني. السعودية تفوز بشرف استضافة مونديال 2034 أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" فوز السعودية بشرف استضافة كأس العالم 2034، وذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية الاستثنائية الذي عقد افتراضيا في 11 ديسمبر 2024. وستكون السعودية أول دولة في التاريخ تستضيف بمفردها النسخة الأكبر من بطولة كأس العالم، التي ستشهد مشاركة 48 منتخبا في خمس مدن لاستضافة مباريات البطولة، بعد إقرار النظام الجديد للبطولة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم في وقت سابق. أولمبياد "باريس 2024" افتتحت فعاليات النسخة الـ33 من دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في العاصمة الفرنسية باريس يوم الجمعة 26 جويلية 2024، بحفل ضخم أُقيم على نهر السين. وفي سابقة تاريخية، بدلًا من استخدام الملعب الرئيسي لألعاب القوى في العرض الافتتاحي، نقل المنظمون الحدث إلى قلب العاصمة الفرنسية، تماشيًا مع شعارهم "الألعاب مفتوحة على مصراعيها". وقد شهد حفل الافتتاح مجموعة من الفقرات المثيرة للجدل، مثل تجسيد لوحة "العشاء الأخير" لليوناردو دا فينشي من قبل مجموعة من الفنانين المتحولين جنسيًا، بالإضافة إلى ظهور المغني فيليبي كاترين وهو عارٍ، يجسد الإله اليوناني ديونيسوس في نفس المشهد. هذا الحفل لاقى ردود أفعال سلبية واسعة، حيث وصفه البعض بأنه يهين الديانة المسيحية، فيما اعتبر آخرون أن بعض الفقرات تروج للعنف، خاصة الفقرة الغنائية التي أظهرت الملكة السابقة ماري أنطوانيت وهي تغني برأس مقطوعة. ومع تصاعد الانتقادات، تم حذف الفيديو الرسمي لحفل الافتتاح من حساب "يوتيوب" الخاص بالبطولة، وتوالت الفضائح والانتقادات بعدها. أما بالنسبة للمسابقات، فقد استمرت المنافسة الشرسة بين الصين والولايات المتحدة، والتي حسمتها الأخيرة بفضل ميدالية ذهبية في كرة السلة. في نهائي مثير، فاز المنتخب الأمريكي، الذي ضم في صفوفه ليبرون جيمس وستيف كوري وكيفن دورانت، على المنتخب الفرنسي ليحقق الذهب. ألبوم النجوم
    رونالدو يصل إلى 900 هدف
أصبح النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، مهاجم النصر السعودي، أول لاعب في تاريخ كرة القدم يسجل أكثر من 900 هدف خلال مسيرته الكروية مع الأندية والمنتخبات. وقد أحرز رونالدو هدفه رقم 900 في مباراة منتخب بلاده أمام كرواتيا ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية، حيث بدا متأثرًا بعد تسجيل هذا الهدف التاريخي. ملك الملاعب الترابية يعتزل التنس بعد مسيرة استمرت لعشرين عامًا، أعلن ملك الملاعب الترابية الإسباني رافاييل نادال اعتزاله، ليختتم مسيرة حافلة بالألقاب، وخاصة في "رولان غاروس" الفرنسية حيث حصد 14 لقبًا، إضافة إلى لقبين في ويمبلدون، ولقبين في بطولة أستراليا، وأربعة ألقاب في دورة الولايات المتحدة. كما فاز بذهبيتين أولمبيتين في دورتي بكين 2008 وريو دي جانيرو 2016. وحصل نادال طوال مسيرته على 92 لقبًا فرديًا، مع جوائز مالية بلغت 135 مليون دولار. وعانى نادال في السنوات الأخيرة من الإصابات التي أبعدته عن المنافسة مع الصربي نوفاك جوكوفيتش. وقال في إعلان اعتزاله: "حان الوقت لوضع حد لمسيرة طويلة وناجحة بشكل لم أكن أتوقعه. مررت بأعوام صعبة، خاصة في آخر سنتين". جائزة "ذي بسيت" لأفضل لاعب حسب "فيفا" حصل النجم الإسباني رودري، لاعب خط وسط مانشستر سيتي الإنكليزي، على جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم خلال النسخة 68 من الحفل الذي أقيم في مسرح شاتليه بالعاصمة الفرنسية باريس. وشهد الحفل مقاطعة نادي ريال مدريد بعد معرفته بعدم فوز مهاجمه البرازيلي فينيسيوس جونيور بالجائزة المرموقة. وبعد أسابيع قليلة، منح الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" جائزة أفضل لاعب في العالم "ذي بسيت" إلى فينيسيوس جونيور، إلا أن حسرة فقدان الكرة الذهبية ستظل راسخة في ذهن اللاعب البرازيلي.
    الفن النبيل الفنون القتالية المختلطة
أصبح الملاكم الكندي آرتور بيتربيف، المولود في جمهورية داغستان الروسية، بطلًا مطلقًا في الوزن الخفيف الثقيل بعد فوزه في نزال "IV Crown Showdown" ضمن النسخة الخامسة من موسم الرياض 2024. وتغلب آرتور بيتربيف، حامل أحزمة "WBC" و"WBO" و"IBF"، على البطل الروسي دميتري بيفول، حامل حزام "WBA"، بقرار مثير للجدل، حيث انتهت نتيجة النزال بـ(114-111، 115-113، 116-112) في المواجهة التي جمعت بينهما مساء السبت 12 أكتوبر 2024 على حلبة "المملكة أرينا" في العاصمة الرياض. من جانبه، أكد الملاكم الأوكراني ألكسندر أوسيك علو كعبه في عالم الملاكمة في الوزن الثقيل، حيث فاز للمرة الثانية على منافسه البريطاني تايسون فيوري في النزال الثأري الذي جمعهما مساء السبت 21 ديسمبر 2024، على حلبة "المملكة آرينا" في العاصمة السعودية الرياض، وذلك تحت رعاية الهيئة العامة للترفيه بالمملكة ضمن فعاليات موسم الرياض 2024. وبهذا الفوز، حقق ألكسندر أوسيك انتصاره الـ23 على التوالي دون أن يتعرض لأي هزيمة، محتفظًا بأحزمة بطولة المنظمة العالمية للملاكمة "WBO"، ومجلس الملاكمة العالمي "WBC"، والمنظمة الدولية للملاكمة "IBO"، ورابطة الملاكمة العالمية للوزن الثقيل الفائق. وفي مجال آخر، أخفق الروسي أناتولي ماليخين في الدفاع عن لقب بطل "ONE FC" للفنون القتالية المختلطة "MMA" إثر خسارته أمام متحديه السنغالي عمر كين في النزال الذي جمع بينهما يوم السبت 9 نوفمبر الماضي في تايلاند. وتلقى المقاتل الروسي هزيمة بالنقاط أمام عمر كين، الملقب بـ"Reug Reug"، في نزال ضمن بطولة "ONE 169" في الوزن الثقيل، وذلك في العاصمة بانكوك.  بطولة العالم للشطرنج السريع توج الروسي فولودار مورزين البالغ من العمر 18 عاما، ببطولة العالم للشطرنج السريع الخاطف، في الولايات المتحدة الأمريكية. وتعادل مورزين في الجولة الـ 13 الأخيرة مع الأرمني كارين غريغوريان، ليجمع الروسي 10 نقاط في الترتيب العام ويضمن التتويج باللقب العالمي، تاركا المركزين الثاني والثالث لمواطنيه ألكسندر غريشوك ويان نيبومنياتشي على الترتيب. وشهدت بطولة العالم للشطرنج السريع حدثا مثيرا، حيث استبعد المرشح الرئيسي للقب، بطل العالم السابق النرويجي ماغنوس كارلسن بسبب انتهاك قواعد اللباس. وجاء كارلسن إلى البطولة مرتديا الجينز، وهو محظور بموجب لوائح البطولة، وعندما رفض النرويجي طلب تغيير ملابسه على الفور تم استبعاده ولم يتم إقرانه للجولة التاسعة من بطولة "رابيد". حمزة بوزامة(صحفي رياضي-الجزائر) 2024.. إنجازات محلية تفتح آفاقا جديدة للتنافس القاري يمكننا القول إن حصيلة الرياضة الجزائرية في عام 2024 كانت مقبولة بشكل عام، وإن لم تكن استثنائية، ورغم أن النتائج لم تصل إلى المستوى الذي كان يطمح إليه الكثيرون، إلا أنه من الممكن اعتبارها إيجابية مقارنة بما تحقق في سنة 2023، فكما هو معروف، يتم تقييم الأداء الرياضي في كل موسم بناءً على الموسم الذي قبله، لهذا عند النظر إلى حصيلة 2024 نجد أنها تحققت نتائج مقبولة مقارنة بالموسم الذي سبقه، ففي سنة 2023، شهدت الرياضة الجزائرية الكثير من الإخفاقات في مختلف التظاهرات والبطولات الرياضية، مما جعل سنة 2024 تبرز بعض الشيء بفضل نتائجها. عند الحديث عن سنة 2024 لا بد من التطرق إلى الألعاب الأولمبية التي تعد أكبر وأهم تظاهرة رياضية في العالم، وتشكل المقياس الحقيقي لتطور أي دولة في مجال الرياضة، حيث تلتقي فيها أفضل العناصر الرياضية من جميع أنحاء العالم، وتمثل المنافسات الأولمبية التحدي الأكبر لجميع المشاركين، وبالنسبة للجزائر، كانت المشاركة في أولمبياد باريس 2024 محط أنظار الجميع، إذ جرى تأكيد مستوى الرياضيين الوطنيين من خلال النتائج المحققة هناك. ورغم أن الفوز بميدالية أولمبية أصبح أمرًا بالغ الصعوبة نتيجة للمستوى العالي للمنافسة، إلا أن الجزائر تمكنت من تحقيق ميداليتين ذهبيتين، إضافة إلى ميدالية برونزية واحدة، ورغم أن هذه النتائج لا تعتبر الأفضل على مدار التاريخ الأولمبي الجزائري، إلا أن هذه المشاركة كانت أفضل بكثير مقارنة بأولمبياد طوكيو 2020، حيث خرجت الجزائر خالية الوفاض من دون أي ميدالية، وهو أمر لم يكن متوقعًا تمامًا في تلك الدورة، لكن أولمبياد باريس 2024 شهد تحسنًا ملحوظًا، حيث كان الأبطال إيمان خليف، كيليا نمور، والبطل جمال سجاتي من أبرز الأسماء التي رفعت العلم الجزائري في سماء المنافسات الدولية. بالإضافة إلى الألعاب الأولمبية، كانت هناك المشاركة الجزائرية في الألعاب البارالمبية، حيث أثبت أبطالنا من ذوي الهمم أنهم دائمًا في الموعد، هذه الفئة من الرياضيين متفوقة دومًا على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهها مقارنة بالرياضيين العاديين، سواء من ناحية الإمكانيات المتاحة أو الدعم المقدم لهم، لكن على الرغم من كل هذه الصعوبات، استطاع أبطال الجزائر من ذوي الهمم أن يحققوا ميداليات عديدة ويرفعوا الراية الجزائرية في المحافل الدولية، المشاركة الجزائرية كانت مشرفة كما هو الحال دائمًا، حيث أثبت هؤلاء الأبطال أن الإرادة القوية قادرة على تجاوز كافة العقبات. أما على مستوى الألعاب الإفريقية، شهدت الجزائر مشاركة كبيرة وناجحة، حيث تمكنت من تحقيق نحو 118 ميدالية بين ذهبية وفضية وبرونزية، وهو عدد كبير يدل على تفوق الجزائر في مختلف الرياضات، وكانت هذه المشاركة في الألعاب الإفريقية التي جرت بآكرا الغانية، بمثابة شهادة على قدرة الرياضيين الجزائريين على المنافسة والتفوق في المحافل القارية. أما في الألعاب المتوسطية التي أقيمت في تونس، فقد كانت الجزائر حاضرة مثل العادة في هذه التظاهرة الرياضية، على الرغم من أن النتائج لم تكن بالمستوى نفسه الذي تحقق في الألعاب المتوسطية التي جرت في الجزائر، إلا أن المشاركة الجزائرية في تونس كانت مقبولة على الرغم من التحديات، وكان للرياضيين الجزائريين حضور قوي في العديد من الألعاب. على صعيد آخر، كانت العودة الكبيرة لمنتخب كرة اليد الجزائري بمثابة إنجاز مهم، بعد غياب طويل عن بطولات العالم، بعد أن تمكن المنتخب الوطني من التأهل إلى كأس العالم لكرة اليد التي ستُقام في السويد، هذا التأهل يعد من الإنجازات الهامة في كرة اليد الجزائرية، التي كانت تعيش فترة صعبة في السنوات الأخيرة، لكن هذا التأهل يبشر بمستقبل واعد لرياضة كرة اليد الجزائرية، ونأمل أن يكون دافعًا لبقية الألعاب الرياضية في الجزائر لتحقيق المزيد من النجاحات. من جانب آخر، من المهم الحديث عن حصيلة المنتخب الوطني الجزائري في عام 2024، حيث قدم الفريق أداءً يمكن اعتباره إيجابيًا مقارنة بالفترات السابقة، كانت سنة 2024 عامًا مليئًا بالتحديات والتقلبات، لكن المنتخب الوطني الجزائري نجح في تحقيق نتائج مرضية جعلته يحقق تطورًا ملحوظًا ويظل في صدارة المنتخبات الإفريقية. على الرغم من الأحداث الصعبة التي مرت بها الكرة الجزائرية في السنوات الماضية، وخاصة مع التغييرات المتتالية على مستوى الجهاز الفني والاتحادي، إلا أن المنتخب الوطني بقيادة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش أثبت أن الجزائر تملك قاعدة رياضية قوية تمكنها من التعافي بسرعة. شهد المنتخب الوطني العديد من التحديات عقب إقالة المدرب جمال بلماضي وما تبع ذلك من مشاكل داخلية وتصاعد الانتقادات وما إلى ذلك، وعلى الرغم من ذلك كانت السنوات التي تلت تلك الأزمات بداية لإعادة الاستقرار الفني، حيث سجل المنتخب الوطني نتائج إيجابية في التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2025. واحدة من أبرز الإيجابيات التي سجلها المنتخب الوطني الجزائري في عام 2024 هي استمراره في الحفاظ على تقاليده الناجحة خارج الجزائر، حيث نجح في تحقيق انتصارات خارج الديار، هذا الأمر له دلالة كبيرة خاصة بعد الفترة الصعبة التي مر بها الفريق من تغييرات على مستوى الجهاز الفني والمشاكل الداخلية التي صاحبت فترة إقالة المدرب السابق، وبفضل الانتصارات التي حققها الجزائر في التصفيات، تمكن المنتخب من حسم تأهله إلى كأس أمم إفريقيا مبكرًا، مما يعكس قوة الفريق واستعداده الجيد للتنافس في البطولة القارية المقبلة. المنتخب الوطني الجزائري لم يتوقف عند هذا الحد، بل سجل تحسنًا ملحوظًا في تصنيفه العالمي حسب الفيفا، فبعد فترة من التراجع في التصنيف، تمكن الفريق من التقدم في المراتب ليحتل المركز الثالث أو الرابع على مستوى إفريقيا، وهو ما يعكس تطور الأداء في مختلف المنافسات القارية والدولية، هذه القفزة في التصنيف تُعد خطوة مهمة نحو تعزيز مكانة الجزائر في الساحة الكروية الإفريقية والعالمية. إن تأهل الجزائر إلى كأس أمم إفريقيا أصبح أمرًا روتينيًا للمنتخب، نظرًا لعوامل عدة من بينها الخبرة الطويلة للمنتخب في البطولة وعدد المشاركات القارية الكبيرة، إضافة إلى جودة اللاعبين المتاحين للمدرب الوطني، إلا أن الأهم من التأهل إلى كأس إفريقيا هو التأكيد على جدارة المنتخب الوطني بالنجاح في تصفيات كأس العالم 2026، فمن المتوقع أن تكون تصفيات المونديال المقبلة أكثر سهولة مقارنة بالنسخ السابقة، حيث إن النظام الجديد يسمح لمتصدر المجموعة في التصفيات بالتأهل مباشرة إلى البطولة العالمية، مما يزيد من فرص الجزائر في التأهل دون الحاجة لمباريات أو حسابات معقدة. وفي هذا السياق، ينتظر منتخب الجزائر تحديًا كبيرًا في مارس 2025، حيث سيتم استئناف تصفيات كأس العالم، وسيكون على الفريق التأكد من تأهله المبكر، متجنبًا أي تعقيدات في الحسابات، سيكون تحقيق المركز الأول في المجموعة هو الهدف الأساسي للمنتخب الجزائري، وهو ما من شأنه أن يسهم في تأهله مباشرة إلى كأس العالم 2026 دون الحاجة لخوض مباريات فاصلة، إن هذا التوجه يعكس طموح المنتخب الوطني في التأهل إلى أكبر التظاهرات الكروية في العالم، ويؤكد على استمرارية النجاح والتطور. حصيلة الأندية.. تحديات وفرص للتطوير مستقبلا بالحديث عن الأندية الجزائرية في موسم 2024، نبدأ بالتركيز على مشاركاتها في المنافسات القارية، والتي لم تكن على مستوى التوقعات في معظم الأحيان، أبرز مثال على ذلك هو إقصاء اتحاد العاصمة من مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية، حيث كان الفريق يمتلك فرصة جيدة للاحتفاظ باللقب، إلا أن المعطيات السياسية التي كانت خارج نطاق الرياضة أثرت بشكل كبير على سير الأمور، مما أسفر عن عدم إجراء اللقاء الذي كان سيجمعه مع خصمه، ثم معاقبته بعد ذلك بحرمانه من التأهل، ورغم فوز فريق آخر باللقب، يبقى التساؤل قائمًا حول مدى تأثير الممارسات السياسية على النتائج الرياضية، نأمل أن يكون المستقبل أكثر انفتاحًا على التفريق بين الرياضة والسياسة، وأن تبقى المنافسات الرياضية نزيهة خالية من التأثيرات الخارجية. أما على صعيد فريق شباب بلوزداد، فقد تمكن الفريق من إنهاء سلسلة انتصارات تاريخية للنادي الأهلي المصري، بعدما تمكن من تحقيق فوز ثمين بهدف نظيف، ليوقف بذلك سلسلة الأهلي التي استمرت 27 مباراة متتالية بدون خسارة في دوري أبطال أفريقيا، وقد شكل هذا الفوز التاريخي صدمة كبيرة لعشاق النادي الأهلي، الذين اعتادوا على نتائج إيجابية لفريقهم في البطولات الأفريقية. مقارنة بالحصيلة القارية، حققت الأندية الجزائرية مستوى جيدًا في المنافسات المحلية، حيث توجت مولودية الجزائر بلقب البطولة المحلية في 2024، وهو إنجاز مستحق نظرًا للأداء المتميز الذي قدمه الفريق طوال الموسم، ولعبت العناصر الجديدة دورًا محوريًا في هذا التتويج، حيث أضاف اللاعبون الجدد قيمة كبيرة للفريق وأسهموا بشكل فعال في تألقه محليًا، إلا أن المولودية، رغم تتويجها بالبطولة المحلية، لم تتمكن من تحقيق نتائج مشرفة في دوري أبطال إفريقيا، حيث عانت من مشوار متعثر في المسابقة القارية، ما يسلط الضوء على التحديات التي تواجه الأندية الجزائرية في المسابقات الدولية. بالمجمل، يمكن اعتبار حصيلة الأندية الجزائرية في 2024 مقبولة وليست استثنائية، ففي الوقت الذي تسيطر فيه الأندية الجزائرية على المنافسات المحلية، تواجه صعوبات كبيرة عندما يتعلق الأمر بالمشاركة في المسابقات القارية، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول كيفية تطوير هذه الأندية والنهوض بمستوى الأداء، بما يتيح لها المنافسة على أعلى مستوى في إفريقيا. إن تراجع الأندية الجزائرية في المسابقات القارية يعكس الحاجة الملحة إلى إعادة النظر في طريقة التسيير داخل الأندية، خاصة أن هذه الأندية تمتلك الإمكانيات التي تؤهلها لتحقيق نتائج أفضل في دوري الأبطال الإفريقي، وإذا لم يتم معالجة هذه القضايا بشكل جدي، فإن الأندية الجزائرية قد تستمر في الفشل على المستوى القاري، وهو ما يعوق تقدم كرة القدم الجزائرية في الساحة الدولية. من جانب آخر، تمثل تصريحات وزير الشباب والرياضة، مصطفى حيداوي، نقطة أمل جديدة في سبيل إصلاح الوضع، فقد أشار إلى أنه سيتم عقد اجتماعات مع الشركات المالكة لأسهم الأندية المحترفة، بهدف تحسين ظروف تحضير الأندية وضمان نتائج أفضل في المستقبل، كما أبدى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون اهتمامًا خاصًا بتعزيز الرياضة المدرسية والجامعية، التي كانت تشكل في السابق خزانًا كبيرًا للمواهب الرياضية الجزائرية، لكن هذا القطاع قد شهد تراجعًا في السنوات الأخيرة، ولذا فإن إعادة الاعتبار للرياضة المدرسية والجامعية يعد خطوة إيجابية نحو دعم الشباب الرياضي ورفع مستوى اللاعبين في المستقبل. من خلال هذه الإجراءات والبرامج الجديدة، نأمل أن تشهد الرياضة الجزائرية في السنوات القادمة تطورًا ملحوظًا على كافة الأصعدة، سواء على المستوى المحلي أو القاري أو الدولي، ويبقى أن ننتظر نتائج هذه المبادرات في المستقبل القريب، على أمل أن تحقق الأندية الجزائرية تقدمًا ملموسًا وتستعيد قوتها في الساحة القارية والدولية. بقلم: د. سليمان لاوسين(أستاذ جامعي في الإعلام الرياضي – الجزائر)

الرياضة الجزائرية في 2024.. بين الإنجازات الراهنة وطموحات التطوير المستقبلي

تحولت الرياضة في العصر الحالي إلى أحد القطاعات الاقتصادية الأكثر تأثيرًا، حيث باتت مصدرًا رئيسا للإيرادات المالية بالنسبة للعديد من الدول، وقد أصبحت صناعة الرياضة وجهة مثالية للاستثمار، ولها دور حيوي في تكامل العديد من الصناعات الأخرى مثل الطب، الإعلام، والصناعات الميكانيكية وغيرها، فالرياضة اليوم تمثل مصدر دخل رئيس للعديد من الدول التي تدرك أهمية التخطيط الاستراتيجي في هذا المجال، ولا يمكن إنكار الأثر الكبير لهذه الصناعة في تعزيز الاقتصاد، مما يجعلها عنصرًا أساسيًا في اقتصادات العديد من البلدان، سواء على المستوى المحلي أو الدولي. الاهتمام بالرياضة بدأ منذ بدايات القرن الماضي، وخصوصًا مع انتقال الأنشطة الرياضية من نطاق محلي وإقليمي إلى نطاق عالمي، وظهرت الفعاليات الرياضية الدولية التي أسهمت في جعل الرياضة قطاعًا متكاملًا يؤثر في مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، ولذلك، لم يعد الاستثمار في الرياضة خيارًا ثانويًا، بل أصبح ضرورة حتمية لدورها الكبير في النهوض بالعديد من المجالات الأخرى، بالإضافة إلى كون الرياضة أداة استراتيجية دبلوماسية في العلاقات الدولية، وهذا يظهر جليًا في تزايد اهتمام الدول بتنظيم واستضافة التظاهرات الرياضية الكبرى، والتي تعود بفوائد متعددة ليست اقتصادية فقط، بل تشمل أيضًا السياحة، الثقافة، والجانب الاجتماعي، هذه الفعاليات الكبرى تساعد على تعزيز مكانة البلد المضيف على الساحة الدولية، وتعزز من قدراته على تنويع مصادر دخله. عام 2024 شهد العديد من الأحداث الرياضية الهامة التي جعلت منه عامًا مميزًا في التقويم الرياضي العالمي، فقد انطلقت بطولة أمم آسيا في قطر في شهر فيفري الماضي، وهي البطولة التي أعادت تحديد الأفق الرياضي في القارة الآسيوية، ولأول مرة في التاريخ كانت الفترة بين الألعاب الأولمبية الماضية وهذه النسخة ثلاث سنوات فقط، حيث استضافت العاصمة الفرنسية باريس دورة الألعاب الأولمبية 2024، التي جمعت أفضل الرياضيين من جميع أنحاء العالم في حدث رياضي استثنائي، وفي صيف 2024، شهد العالم حدثًا رياضيًا كبيرًا آخر وهو نهائي كأس أوروبا لكرة القدم الذي أقيم في ألمانيا، حيث فازت إسبانيا على إنكلترا في مباراة نهائية مثيرة أقيمت في برلين. كما تميز العام 2024 بمنافسات أخرى هامة على الساحة الرياضية، مثل بطولة كوبا أمريكا التي نظمتها الكونميبول، حيث سجل المنتخب الأرجنتيني رقماً قياسيًا بفوزه على كولومبيا، ليحقق لقبه السادس عشر في تاريخ البطولة، وفي رياضات السرعة، شهدت المنافسات في الفورمولا 1 والمونتوج بي منافسات شديدة، حيث دخل مضمار سباق الصقور الدولي في كازاخستان لأول مرة ضمن بطولة الفورمولا 1 الكبرى. وفي القارة الإفريقية، حقق منتخب كوت ديفوار "الأفيال" فوزًا تاريخيًا في نهائي كأس الأمم الإفريقية 2024، حيث تمكن من الفوز على نيجيريا 2-1 في نهائي مثير ليحقق اللقب الإفريقي للمرة الثالثة في تاريخه. أما الجزائر، فقد كانت هي الأخرى جزءًا من الأحداث الرياضية الكبرى في 2024، حيث شهدت البلاد العديد من الإنجازات على صعيد المنشآت الرياضية، من أبرز هذه الإنجازات تدشين رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لملعب علي عمار المدعو "علي لابوانت" في دويرة، إذ قرر رئيس الجمهورية منح مسؤولية استغلال وتسيير هذه التحفة المعمارية لنادي مولودية الجزائر بمناسبة احتفال النادي العاصمي بمئوية تأسيسه، كما تم تدشين ملعب حسين آيت أحمد في تيزي وزو، الذي يعد مرفقا رياضيا عصريا يتوفر على كافة التجهيزات والمرافق الضرورية المنجزة وفق المقاييس والمعايير الدولية. وبالنسبة للإنجازات الرياضية التي حققتها الجزائر في 2024، فقد شهدت تألقًا لافتًا، حيث أحرزت الجمبازية الشابة كيليا نمور، التي لا يتجاوز عمرها 17 عامًا، الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية في باريس، بعد أداء مميز على العارضتين غير المتوازيتين، بهذا الإنجاز، أصبحت كيليا نمور أول رياضية جزائرية وعربية وأفريقية تحقق ميدالية أولمبية في رياضة الجمباز، أما في الملاكمة، فقد أضافت إيمان خليف إنجازًا تاريخيًا آخر للرياضة الجزائرية بعد فوزها بالميدالية الذهبية في وزن 66 كيلوغرامًا في أولمبياد باريس، لتصبح بذلك أول جزائرية تحرز ميدالية ذهبية أولمبية للسيدات، وفي سباق 800 متر، أحرز العداء جمال سجاتي الميدالية البرونزية، في سباق شهد منافسة شرسة وأظهر فيه سجاتي مستوى عالٍ من الأداء، مما أكسبه مكانًا على منصة التتويج. على صعيد كرة القدم، حقق المنتخب الوطني الجزائري نتائج رائعة في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025 تحت قيادة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، حيث انتهت التصفيات بفوز الجزائر في خمس مباريات وتعادل وحيد، مما منحها 16 نقطة وضمن لها التأهل إلى البطولة القارية دون هزيمة. كل هذا يجعلنا لا نغفل عن الإخفاقات التي عاشتها الرياضة الجزائرية أيضًا في بعض المحافل الدولية، حيث ظهرت بعض الرياضات بمستوى أقل مما كان مأمولًا في المحافل الإقليمية والدولية، لذلك، من الضروري أن تضع الحكومة والمسؤولون خطة استراتيجية متكاملة تهدف إلى تطوير الرياضة الجزائرية، ويجب تخصيص موارد كافية لتحقيق هذه الأهداف، من خلال هذه الخطط الاستشرافية، يمكن للرياضة الجزائرية أن تحقق المزيد من الإنجازات على المستويين المحلي والدولي، وأن ترفع راية الجزائر في مختلف المحافل والتظاهرات الرياضية العالمية الكبرى. بقلم: عبد الرحمان بوثلجة(باحث في الشؤون الدولية-الجزائر)

البطلة إيمان خليف.. قوة الإرادة ضد العنصرية تثمر ذهبًا

تعدّ الإنجازات الرياضية الجزائرية في أولمبياد باريس 2024 أبرز المحطات التي ستظل خالدة في ذاكرة الرياضة الوطنية، حيث نجحت البطلة الجزائرية إيمان خليف في كتابة اسمها بأحرف من ذهب بحصولها على الميدالية الذهبية في الملاكمة، هذا التتويج التاريخي لم يأتِ بسهولة، بل جاء بعد مواجهة تحديات عديدة، أبرزها موجة من الهجمات العنصرية الممنهجة التي تعرضت لها من أطراف متعددة، بما في ذلك شخصيات مؤثرة على الساحة العالمية، ورغم هذه العقبات، أظهرت إيمان قوة شخصية استثنائية، مكنتها من التغلب على كافة الضغوطات والعراقيل، لتصل إلى المباراة النهائية وتسكت أفواه المشككين والمنتقدين بفوزها بالميدالية الذهبية الأولمبية الأولى للجزائر في الملاكمة بكل جدارة واستحقاق. الهجمات التي استهدفت إيمان لم تكن مجرد انتقادات عابرة، بل تركزت بشكل كبير على هويتها الجنسية، في محاولة يائسة للتشكيك في أهليتها وقدراتها، هذه التصريحات المسيئة عكست رغبة البعض في تعطيل مسيرتها ومنعها من تحقيق حلمها، لكن البطلة الجزائرية، ومنذ بداية المنافسات، أثبتت تفوقها الساحق، حيث كانت تنتصر على خصومها في الأدوار الأولى بسهولة تامة، ما أثار حفيظة أولئك الذين لا يرغبون في رؤية أبطال جزائريين يرفعون العلم الوطني عالياً في المحافل الدولية. لقد شكل تتويج إيمان خليف لحظة فخر واعتزاز لكل الجزائريين، سواء في الداخل أو في المهجر، بعد أن امتلأت شبكات التواصل الاجتماعي ومنصات الإعلام بموجة من التهاني والدعم، حيث عبّر الجزائريون عن اعتزازهم العميق بإنجازها الذي عكس قوة الإرادة وروح الوطنية، إن هذه اللحظة المميزة أكدت أن الرياضة ليست مجرد وسيلة للتنافس، بل أداة لتعزيز الهوية الوطنية وترسيخ مشاعر الانتماء. إن قصة نجاح إيمان خليف تقدم درسًا ملهمًا في كيفية الاستثمار الناجح في المواهب الوطنية، فعندما تُمنح الكفاءات الفرصة المناسبة وتُوفر لها الإمكانيات اللازمة، تُثبت أنها قادرة على تحقيق إنجازات باهرة، إن ما حققته إيمان هو دليل حي على أن الجزائري يمتلك قدرات استثنائية تمكّنه من التغلب على كل التحديات والصعاب، هذا الإنجاز يحمل رسالة واضحة مفادها أن العمل الجاد والإصرار هما مفتاحا النجاح، وأنه عندما تتوفر الظروف الملائمة، يستطيع الجزائري أن يكون في مصاف الأبطال العالميين، رافعًا راية وطنه بكل فخر واعتزاز. لقد أعادت إيمان خليف إلى الأذهان أهمية دعم الرياضة فهو مجال استراتيجي يمكن أن يكون مصدرًا للإلهام وتحقيق الوحدة الوطنية. فهي لم تحقق فقط ميدالية ذهبية، بل قدمت نموذجًا يُحتذى به للأجيال القادمة، وأثبتت أن الطموح والعمل الدؤوب هما الطريق نحو القمة. أحمد غولام (مستشار في الرياضة - الجزائر)

الراية الوطنية ترفرف في سماء المجد..

رمز يروي قصّة القوة والمجد

أبرز أحمد غولام المستشار في الرياضة، أن الرياضة الجزائرية بشكل عام كان لها صدى عالمي خلال عام 2024، خاصةً إذا ما تحدثنا عن المشاركة في أولمبياد باريس والفوز بالميدالية الذهبية في الملاكمة عن طريق البطلة إيمان خليف، هذا الإنجاز لم يكن مجرد فوز رياضي، بل كان رمزًا لإرادة الشعب الجزائري، في حدث يحمل طابعًا رمزيًا قويًا، حينما عُزف النشيد الوطني الجزائري ورفع العلم في بلد المحتل الاستعمار الفرنسي سابقا، ما يُمثل إثباتًا قويًا للحضور الجزائري على الساحة الدولية. وفي هذا الصدد، أشار الأستاذ غولام في تصريح لصحيفة "الأيام الجزائرية"، أن الفوز بهذه الميدالية الذهبية كان تأكيدًا على أن الشعب الجزائري، رغم التحديات وبعض المعطيات الخارجة عن النطاق الرياضي، يتميز بروح الكفاح والمثابرة التي تعكس قيم بيان أول نوفمبر ومبادئ الثورة الجزائرية، فقد كانت تلك اللحظة رسالة من جيل جديد يحمل مشعل النضال بأسلوب مختلف، عبر الرياضة وتحقيق الإنجازات العالمية. إلى جانب الأولمبياد، أوضح محدثنا، أن الجزائر شهدت مشاركة متميزة في الألعاب الأفريقية العسكرية، حيث كانت هذه المشاركة مشرفة وتعكس مستوى عالٍ من الجاهزية والانضباط، حيث قدم الجيش الوطني الشعبي رسالة خاصة من خلال هذه المنافسات، مفادها أن الرياضة وسيلة للتواصل وإظهار القوة الناعمة للدول، لقد كانت هذه الرسالة موجهة بشكل خاص لأهل الاختصاص، لتؤكد أن الجزائر قادرة على تحقيق إنجازات رياضية تضاف إلى سجلها التاريخي. بالإضافة إلى الإنجازات الفردية والجماعية، تجدر الإشارة إلى الجهود المبذولة على مستوى تطوير البنية التحتية الرياضية. فقد شهدت الجزائر في السنوات الأخيرة مشاريع كبيرة لبناء وترميم المنشآت الرياضية، بما في ذلك الملاعب والقاعات الرياضية المجهزة بأحدث التقنيات. هذه الجهود تهدف إلى خلق بيئة ملائمة للرياضيين الشباب لتحفيزهم على تحقيق المزيد من النجاحات. هذه الإنجازات تمثل نقطة انطلاق جديدة لتطوير الرياضة الجزائرية على مختلف المستويات، وتعكس إمكانيات البلاد في تحقيق المزيد من النجاحات على الساحتين القارية والدولية. يبقى الأمل معقودًا على استمرارية الدعم والاستثمار في قطاع الرياضة لتحقيق المزيد من الأهداف وإعلاء راية الجزائر في المحافل الدولية.