في خطوة جديدة تعكس الديناميكية الاستثمارية التي تشهدها ولاية مستغانم، خاصة في القطاع السياحي، صادقت السلطات المحلية على منح رخص استغلال استثنائية لثمانية مشاريع جديدة تنشط أساسًا في مجال السياحة والفندقة. هذه المشاريع التي وُصفت بـ"الواعدة"، تأتي في سياق تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون المتعلقة برفع القيود الإدارية عن الاستثمارات المعطلة.
وخلال اجتماع ترأسه والي الولاية أحمد بودوح نهاية الأسبوع الفارط خسب ما نشرته الصفحة الرسمية لولاية مستغانتم ، فقد صادقت اللجنة الولائية المكلفة برفع العراقيل على تمكين 8 مستثمرين من إطلاق مشاريعهم، بعد دراسة 10 ملفات استثمارية قيد الانتظار. وتتمثل المشاريع المصادق عليها في فنادق وإقامات سياحية ومجمعات ترفيهية ومخيمات صيفية، تمثل إضافة نوعية للبنية التحتية السياحية بالمنطقة.
ويُتوقع أن تُسهم هذه المشاريع في تعزيز مكانة مستغانم كوجهة سياحية مفضّلة على الساحل الغربي، بالنظر إلى ما تتمتع به من مؤهلات طبيعية وثقافية، فضلاً عن تنامي الطلب على المرافق السياحية العائلية والنوعية.
تسهيلات إدارية لتشجيع الاستثمار الجاد

مستغانم تعزز مكانتها كوجهة سياحية: 8 مشاريع جديدة تحصل على الضوء الأخضر
وفي كلمته خلال الاجتماع، أكد والي مستغانم على أهمية تسهيل الإجراءات الإدارية أمام المستثمرين الجادين، موجهًا تعليمات فورية للمصالح التنفيذية بضرورة الإسراع في منح الرخص للمشاريع الجاهزة للانطلاق، وتقديم الدعم اللوجستي اللازم.
كما شدّد المسؤول ذاته على التزام السلطات المحلية بتطبيق تعليمات الحكومة الرامية إلى تحسين مناخ الأعمال وخلق بيئة استثمارية شفافة ومحفزة، خصوصًا في القطاعات ذات الأولوية على غرار السياحة.
دفع للتنمية المحلية وخلق مناصب شغل
وتُراهن ولاية مستغانم على هذه المشاريع الجديدة لتكون رافعة للتنمية المحلية، من خلال استقطاب السياح وتنويع النشاط الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة لفائدة سكان المنطقة، خصوصًا في البلديات الساحلية التي تُعدّ من أهم مراكز الجذب خلال موسم الاصطياف.
مستغانم... جوهرة الغرب الجزائري
تُعد ولاية مستغانم من أبرز الولايات السياحية في الجزائر، بفضل موقعها الجغرافي المتميز على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وشواطئها الخلابة التي تمتد لأكثر من 120 كيلومترًا، إضافة إلى تراثها المعماري والثقافي الغني. وتزخر الولاية بمنشآت فندقية ومرافق ترفيهية متنوعة، أبرزها كورنيش صلامندر، وميناء الصيد البحري، وحدائق الألعاب، إلى جانب المساحات الخضراء والمواقع الأثرية.
كما تحتضن مستغانم مهرجانات فنية وثقافية سنوية، جعلت منها وجهة مفضّلة للسياح الجزائريين والأجانب على حد سواء، وهو ما يجعل الاستثمار في القطاع السياحي بها خيارًا استراتيجيًا واعدًا.