استأنفت ناقلة النفط "بوراكاي" مسارها نحو قناة السويس بعد أن أنهت السلطات الفرنسية احتجازها قرب ميناء سان نازير غرب فرنسا، وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس" يوم الجمعة عن مصادر مطلعة.
وأكدت الوكالة أن الكابتن ومساعده – وهما من الجنسية الصينية – أعيدا إلى ظهر السفينة التي غادرت في ليلة الخميس إلى الجمعة، مع استدعائهما للمثول أمام محكمة بريست في فبراير 2026 بتهمة "الامتناع عن الانصياع لأوامر السلطات".
وكانت النيابة العامة في بريست قد فتحت تحقيقا الثلاثاء الماضي بشأن الناقلة، المندرجة ضمن العقوبات المضادة لروسيا، ما أدى إلى توقيف ربانها ومساعده.
وتحدثت تقارير عن أن الناقلة ترفع علم بنين وتحمل اسمي "بوراكاي" و"بوشبا"، بينما لم توضح النيابة طبيعة الانتهاكات المنسوبة تحديدا، مكتفية بالإشارة إلى شبهات تتعلق بـ"انعدام مبرر للانتماء أو للعلم" و"الامتناع عن الانصياع"، وهي مخالفات قد تصل عقوبتها إلى السجن عاما واحدا وغرامة قدرها 150 ألف يورو.
من جهتها، اعتبرت الخارجية الروسية أن "الانتهاكات المزعومة غير واضحة" في تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مؤكدة أن "أوروبا مستعدة للعرقلة بأي طريقة كانت".
أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فوصف العملية بأنها "قرصنة"، مؤكدا أن الناقلة لم تكن تحمل أي شحنات عسكرية أو طائرات مسيرة، معتبرا أن دوافع الاحتجاز مرتبطة بـ"الوضع السياسي الداخلي الصعب في فرنسا".
