أعلن وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب، مساء أمس، استقالته من حكومة تصريف الأعمال، احتجاجًا على رفضها فرض إجراءات جديدة ضد الكيان الصهيوني الذي يواصل عدوانه الدموي على قطاع غزة، ويكثف مشاريعه الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة.
وقال فيلدكامب إن مقترحاته باتخاذ "إجراءات إضافية ذات أهمية" ضد الاحتلال الصهيوني واجهت مقاومة داخل مجلس الوزراء، ما دفعه إلى الاستقالة بعدما فقد الثقة في إمكانية الاستمرار بمهامه.
وأضاف: "شعرت بمقاومة داخل مجلس الوزراء، ولم يعد بإمكاني العمل وزيرًا للخارجية في المرحلة المقبلة."
ويأتي هذا القرار بعد يوم واحد من تصريحاته التي أكد فيها ضرورة اتخاذ تدابير صارمة ضد الاحتلال، خاصة عقب إعلان أمستردام في جويلية الماضي أن الوزيرين الصهيونيين المتطرفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش شخصان غير مرغوب فيهما داخل البلاد.
كما أن هولندا انضمت إلى 21 دولة وقعت على بيان مشترك وصف مصادقة الاحتلال الصهيوني على مشروع استيطاني ضخم في الضفة الغربية بأنه "غير مقبول وينتهك القانون الدولي".
مجاعة متزايدة
وتزامنت استقالة فيلدكامب، مع إعلان الأمم المتحدة رسميًا، حالة المجاعة في قطاع غزة، مؤكدة أن أكثر من نصف مليون إنسان يعيشون أوضاعًا كارثية جراء سياسة التجويع المتعمد التي يفرضها الاحتلال، وسط حرب إبادة متواصلة منذ عام 2023.
ويأتي هذا التطور السياسي في وقت يعيش فيه سكان غزة مأساة إنسانية غير مسبوقة؛ حيث تتواصل المجازر بحق المدنيين، وتدمير البنية التحتية، واستهداف المستشفيات والمدارس، في مشهد يعكس وحشية الاحتلال الصهيوني وصمت المجتمع الدولي.

