أعلن اليوم الأحد عن وفاة العلامة المصري الدكتور زغلول النجار في العاصمة الأردنية عمّان عن عمر ناهز 92 عامًا، بعد مسيرة علمية ودعوية "استثنائية" أسهم خلالها في كشف عظمة القرآن الكريم من خلال الإعجاز العلمي، وجمع بين البحث العلمي الحديث وفهم النصوص القرآنية.
ويُعد الدكتور النجار من أبرز العلماء الذين كرّسوا حياتهم لدراسة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والحديث النبوي، وقدّم العديد من المحاضرات والكتب والمقالات التي تناولت الظواهر العلمية الحديثة وربطها بنصوص القرآن، موضحًا مدى دقة وعمق الإعجاز العلمي في النصوص الإسلامية.
مسيرة حافلة
درس الدكتور زغلول النجار في كلية العلوم بجامعة القاهرة وتخرّج سنة 1955 بمرتبة الشرف، وحصل على جائزة الدكتور مصطفى بركة في علوم الأرض، ونال الدكتوراه في علوم الأرض من جامعة ويلز ببريطانيا عام 1963، كما حصل على درجة "بروفيسور" سنة 1972.
وكان دائمًا داعمًا للقضايا العربية العادلة، لا سيما القضية الفلسطينية، التي اعتبرها جزءًا من مسؤولية العلماء والدعاة تجاه الأمة.
وأسس الفقيد وشارك في الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، ونشر أكثر من 150 بحثًا علميًا و45 كتابًا بلغات متعددة تناول فيها موضوعات الإعجاز العلمي، إضافة إلى مقالاته الأسبوعية في جريدة الأهرام بعنوان "من أسرار القرآن"، ومقالاته اليومية خلال شهر رمضان تحت عنوان "من الإعجاز العلمي في السنة".
وحاز على جوائز وتكريمات عديدة من مصر والعالم العربي، بينها جائزة رئيس جمهورية السودان ووسام العلوم والآداب والفنون الذهبي، فضلًا عن جوائز دولية في البحث العلمي.

