دعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى وضع حد لـ"عمليات القتل العبثية" في الضفة الغربية، مطالبًا الاحتلال الصهيوني بوقف "جميع عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء" والكف عن "الاستخدام غير القانوني للقوة"، إضافة إلى "ضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات وتقديمهم للعدالة".
وأكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في بيان له أن "قوات الاحتلال الصهيوني قتلت خلال الأسبوعين الماضيين مواطنَين فلسطينيين في عمليتي إعدام موجزتين ومخطط لهما"، كما قُتل سبعة آخرون في ظروف تثير القلق بشأن "استخدام القوة القاتلة بشكل غير ضروري أو غير متناسب".
وأوضح المكتب الأممي أنه في 8 ماي الجاري، أقدمت قوات صهيونية متخفية على تنفيذ إعدام ميداني بحق شاب فلسطيني يبلغ من العمر 30 عامًا في البلدة القديمة من نابلس، مشيرًا إلى أن "كاميرات المراقبة أظهرت قيام أحد الجنود بإطلاق النار على الرجل أثناء محاولته الاستسلام، ثم أعاد إطلاق النار عليه وهو ملقى على الأرض، في ما يبدو أنه تأكيد للقتل".
أدلة تتناقض مع المزاعم الصهيونية
ولفت البيان إلى أن "هذه الأدلة تتناقض مع المزاعم الصهيونية بأن الرجل كان مسلحًا وشكّل تهديدًا".
كما أشار مكتب حقوق الإنسان إلى حادثة أخرى وقعت الأربعاء الماضي، حيث أطلقت قوات الاحتلال الذخيرة الحية على شاب فلسطيني قرب مخيم قلنديا للاجئين في القدس، وأظهر مقطع فيديو جنديين صهيونيين يعتديان على الشاب المصاب بالركل المتكرر على رأسه، قبل أن ينسحبا من المكان دون توقيفه أو تقديم أي إسعاف طبي له.
من جهة أخرى، أفادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بأن مدارسها في القدس الشرقية لا تزال مغلقة منذ الأسبوع الماضي بسبب إجراءات الاحتلال، وهو ما أثّر على نحو 800 طالب.
تحطيم الحياة اليومية للأطفال
من جانبه، قال مدير عمليات "أونروا" في الضفة الغربية، رولان فريدريش، في تغريدة نشرها، إن "المدارس التي قدمت التعليم لعقود تقف الآن صامتة، وقد تحطمت الحياة اليومية لهؤلاء الأطفال"، مشيرًا إلى أن "قوات الاحتلال اقتحمت مدارس في مخيم شعفاط، في محاولة للتحقق من عدم وجود أي نشاط تعليمي، وسط تجول جنود مدججين بالسلاح في ساحات المدارس بحثًا عن الأطفال والمعلمين".
وختم المسؤول الأممي بالتأكيد على أن تجريم التعليم في مدارس الأمم المتحدة بالقدس الشرقية من قبل سلطات الاحتلال هو "تصرف مشين على جميع المستويات"، داعيًا إلى "إعادة فتح الفصول الدراسية فورًا".
