احتضنت الجزائر، اليوم الأربعاء، أشغال المنتدى الاقتصادي الجزائري–الكوري الذي نظمته سفارة كوريا الجنوبية بالجزائر بالتنسيق مع الوكالة الكورية لترقية التجارة والاستثمار (KOTRA)، تحت شعار "الشراكة الصناعية الشاملة بين الجزائر وكوريا"، حسبما أفاد به بيان للوكالة على فيس بوك.
ويهدف المنتدى، حسب ذات المصدر، إلى تعزيز التعاون الصناعي والاستثماري بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للشراكة في مجالات التكنولوجيا، والطاقات المتجددة، والصناعات التحويلية، وتثمين المواد الأولية.
وشهد الحدث مشاركة واسعة لمستثمرين ومتعاملين اقتصاديين من الجزائر وكوريا الجنوبية، إلى جانب ممثلي عدد من القطاعات الحيوية.
وحضر اللقاء عن الجانب الجزائري كل من عمر ركاش، المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، وإسماعيل شكيب قويدري، المدير العام للغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، إلى جانب ممثلي عدد من القطاعات الاقتصادية.
أما عن الجانب الكوري، فقد حضر سفير كوريا الجنوبية بالجزائر يو كي جون، والمدير العام لـ(KOTRA – الجزائر) جانغ ميونغشول.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد عمر ركاش على "الفرص الكبيرة" التي تتيحها السوق الجزائرية أمام المؤسسات الكورية، خاصة في مجالات التكنولوجيا، والطاقات المتجددة، والصناعات التحويلية، وتثمين المواد الأولية، مشيرًا إلى أن الجزائر تشجع الشراكات المثمرة مع المؤسسات الكورية لزيادة حجم الاستثمارات الكورية في الجزائر.
مذكرة تفاهم بين الجانبين
وأوضح ركاش أن مجالات التعاون الممكنة تشمل أيضًا تصنيع المعدات والتجهيزات الصناعية، والصناعات الإلكترونية والكهرومنزلية، وقطع الغيار والمكونات، إلى جانب الصناعات الثقيلة التي تمتلك فيها كوريا الجنوبية خبرة عالمية تسعى الجزائر إلى الاستفادة منها في إطار تطوير نسيجها الصناعي.

مزايا تنافسية
كما دعا ركاش إلى تعزيز التعاون بين الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار ووكالة KOTRA عبر تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين، بما يضمن تنسيقًا أفضل وتبادلًا فعّالًا للمعلومات والخبرات، وتسهيل تدفق الاستثمارات الثنائية.
وفي سياق متصل، أبرز المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار مقومات الجزائر ومناخ أعمالها الجاذب، في ظل "الإصلاحات الاقتصادية التي باشرتها الدولة لتحسين بيئة الاستثمار"، مشددًا على أن الجزائر أصبحت "وجهة واعدة" للمستثمرين الأجانب بفضل الشفافية، وتبسيط الإجراءات، والمرافقة الدائمة للمشاريع الاستثمارية، مع ضمان المساواة بين المستثمرين المحليين والأجانب.
واستعرضت الوكالة الجزائرية خلال المنتدى المزايا التنافسية التي تتمتع بها الجزائر، من موقع جغرافي استراتيجي يجعلها بوابة للأسواق الإفريقية، إلى وموارد طبيعية وطاقوية بأسعار تنافسية، فضلاً عن يد عاملة شابة ومؤهلة.
كما أشار المشاركون إلى أن بيئة الأعمال في الجزائر شهدت تحولات عميقة خلال السنوات الأخيرة بفضل الإصلاحات التشريعية والتنظيمية التي استهدفت تعزيز جاذبية السوق الوطنية وتسهيل الشراكات الأجنبية.
وعلى هامش المنتدى، تم تنظيم لقاءات أعمال ثنائية (B2B) بين المؤسسات الجزائرية والكورية، لبحث فرص التعاون والاستثمار المشترك في مختلف القطاعات الصناعية والتكنولوجية.

